ذاك المســاء.. في منتصـف ليل يونيو لعام 2020.. حظر التجول جعل كل شىء ســاكنا والذكريات وحدها حيــة.. لم تفلح أية محاولة نحو النــوم برغم الهدوء القاتل..
وحــــدها الأوراق تمقت ذلك التوقيت المحير من العام.. همزة وصل بين متناقضين .. دائما ما يذكرها بنصف حياة..
مشتتون في بقاع الأرض الواسعة.. مشتركون في القضية نفسها..بداخل كل منهم قلق وهواجس لا مرئية ..ورهانات كثيرة أغلبها خاسرة..
أنا هنا .. قابع فى ركن من أركان غرفتي.، أتنقل من مكان لآخر ..من غرفتى إلى شرفتى .. إلى ..إلي.... على أجد متنفسا.. تضيق الدنيا بى وتتسع ..
إن الحياة تعلمك وكل يوم تزيد، إنها كما تحيرك فهى تدلك أيضا، ترشدك.