هي حرفة تاريخية عشقها أبناء ذلك المركز بجنوب قنا فمنذ عشرات السنين يعمل فيها الأسر داخل المنازل مهنة تستر أصحابها وتوفر لهم الدخل الذي يعينهم على متطلبات الحياة.
داخل حوش صغير ستجد المعلم والحرفى جالس على بسطته وأمامه قرمة صغيرة مر عليها عشرات السنين، يقطع عليها سعف النخيل لقطع صغيرة حتى يتمكن من تحويله إلى أقفاص تباع للتجار، فهنا فى ذلك المكان
يجلس على الحصيرة بجوار منزله ممسكًا في يده آلة التقطيع ليبدأ في عمله الذي تعلمه بمرحلة مبكرة تزيد عن 60 عاما ليسجل بذلك العمر في سجلات أوائل الذين مارسوا تلك المهنة القديمة التي تشتهر بها مدينة نقادة جنوب محافظة قنا، وبابتسامة
تفاصيل وجهه التي تعبر عن الكثير من الرضا شاهدة علي سنوات قضاها الرجل الذي قارب علي السبعين في تلك الصنعة ما بين المطرقة وآلة التقطيع لتحافظ
في مكان صغير يجاور منزله، يتواجد العم محمد، منذ سنوات يكمل ما بدأه الأجداد في صناعة الحرفة التراثية التي تشتهر بها محافظة قنا، يحاوطها بعناية حفاظًا عليها من الإندثار.