يقول المثل الشعبى، اختار الصديق قبل الطريق، ولكن قصة صداقة عم أحمد وعم إسماعيل، جاءت بشكل مختلف، فقد جمعهم الله سبحانه وتعالى، ليكونا مثالا للصداقة التي وصفت أنها
عايش عيشة القبور، لايسمع سوى أصوات من الخارج، لا يرى أشخاص اطلاقا، اهل الخير يتركون له الطعام على مدخل باب غرفة مظلمة معرشة بطبقات خشبية تأويه من صيف ساخن وشتاء قارس، لا أحد يدخل عليه ليعرف كيف يقضى يومه، وحيدا بدون معين، تراكمت القمامة بغرفته المظلمة ليل نهار، يأكل الدود بقايا طعامه.