فاطمة خير

حكاية الساحر عمرو

الخميس، 12 فبراير 2009 08:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يحتاج النجم «عمرو دياب» إلى تأكيد نجوميته حيثما ذهب، فهو بكل تأكيد المطرب الذى استطاع أن يثبت مكانته على عرش الغناء الشبابى على مدى جيلين، لذا.. فمن المدهش حد الذهول، هذا النهج الغريب -ونستطيع أن نصفه أيضاً بالمستفز بقلب مطمئن- الذى تسير عليه حلقات «الحلم» والتى انتهت من الاكتمال على شاشة «روتانا».

«الحلم» يحكى مسيرة «عمرو دياب»، ولا خلاف على أنه من حق كل نجم أن يوثق لحياته ورحلة كفاحه، خاصةً لو كان ذلك على «حياة عينه» فيضمن قول كل «ما يرضى» هو عنه، لتكتمل الصورة فى النهاية كما يريد أن تراه جماهيره. لكن ما ينساه فنان مثل «عمرو»، أن الفنان فى النهاية هو ما يقدمه من إبداع فيبقى فى ذاكرة الجمهور، وليس «كلمتين حلوين» من ناقد فنى، أو ملحن سبق التعامل معه، فربما ينقلب السحر على الساحر، لتصبح الصورة «كاريكاتورية» تدعو للسخرية.. أو الشفقة!.

اختار صناع «الحلم»، أن تدور إحدى حلقاته حول التشابه بين أشهر الألحان التى غناها «عمرو» وبين ألحان عالمية، كان من الممكن أن تكون الحلقة ممتعة للغاية، لو أنها اكتفت بإذاعة كل أغنية من أغنيات «دياب» والنسخ الأجنبية «المكررة» منها، فمن ناحية كانت ستؤكد عالمية الموسيقى، وقدرتها على التوحيد بين الأذواق فى مختلف أرجاء العالم، وهو معنى سام للغاية، ومن ناحية أخرى كانت ستظهر ذكاء الاختيار عند «عمرو» ومدى قدرته على اختيار اللحن الأجنبى القادر على إحراز النجاح فى السوق المصرية.

لكن.. وللأسف، يتم تشويه  الحلقة، بمحاولة تصوير كل النسخ الأجنبية من أغنيات «عمرو» (بالصدفة أغنية الهيد فى كل أسطوانة) باعتبارها مجرد اقتباس لنجاحه، وأن كل هؤلاء فى أنحاء العالم، سمعوا أغنياته فى مواسمها فما لبثوا أن صنعوا نسخهم الخاصة منها، ولم يلحظ صناع البرنامج أن بعض نسخ الأفلام التى استعانوا بمقاطعها «المنسوخة» عن «عمرو» هى بالفعل أقدم، وأن ذلك يبدو واضحاً جداً من جودة الأفلام.  

لا يحتاج «عمرو» لنجومية مزيفة، والمؤكد أنه تعدى مرحلة اصطناع البريق، وما يليق به هو أن يحفظ لرحلة كفاحه كشخص ناجح ما تستحقه من احترام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة