صدر حديثًا عن "ذاكرة الوطن" بهيئة قصور الثقافة كتاب "الفن الفرعونى" للكاتب محمد صدقى الجباخنجى، يتحدث الكتاب الذى يقع فى 88 صفحة عن الفن كجزء من مكونات الحضارة، ويقدم تحليلاً للفن المصرى القديم برؤية تعتمد على استيعاب الفنون الإنسانية، وفهم عميق للخصوصية المصرية القديمة، بعدما اكتمل الوعى الوطنى لدينا الآن، وأصبح لا غنى لنا عن معرفة قيم الفنون التى تعتبر بمثابة مرآة تنعكس عليها صور الحياة، وما بلغته من رقى وحضارة، وبعد أن عرف الشرق عن الغرب فى هذا العصر الحديث أن الفنون هى أدق معيار تقاس به نهضة الأمم، وأنها الوسيلة إلى معرفة نفسية هذه الشعوب والتعرف على ما تتطلع إليه من المثل العليا، وأن الشرق كان أسبق من الغرب منذ آلاف السنين فى ممارسته للفنون.
قسم الكاتب حقبة تاريخية مدتها 6000 سنة إلى أربع مراحل لكل منها حضارة تتميز فيها عن غيرها بطابع فنى خاص، وهى من حيث الترتيب الزمنى كالآتى: الفرعونية ثم عصر الإسكندرية ويشمل العهدين البطليموسى والرومانى، ويليه العهد المسيحى ثم الفتح الإسلامى، وتضمن أيضاً الكتاب العديد من صور ملوك مصر القديمة وبعض الصور والرسومات الفرعونية لكل عصر.
سلسلة "ذاكرة الوطن" يرأس تحريرها الكاتب أسامة عفيفى، وأثار كتابها السابق "المعلم يعقوب" جدلاً وصل إلى مطالبة الكنيسة بمصادرته.
