فاطمة خير

"إسلام أون لاين" وحقوق المصريين

الإثنين، 15 مارس 2010 06:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بـ"جرة قلم" يتحدد مصير 250 مصرياً وأسرهم، من جانب ملاك الموقع الإليكترونى الشهير "إسلام أون لاين"، وهكذا قررت إدارة مؤسسة "ميديا إنترناشيونال"، فى "الأرض الجديدة " قطر، التخلص من 90% من العمالة المصرية الموجودة فى القاهرة، ومتى؟ بعدما حصلت المؤسسة على مقر جديد فى مدينة 6 أكتوبر، وشرعت فى تنفيذ مخططات جديدة للتوسع الإعلامى، أغرى الكثيرين بالتفرغ لها، بعد وعود بمناخ مهنى مستقر.

المؤسسة كانت تقدم للعاملين المعينين لديها كل الضمانات التى تقدمها المؤسسة المستقرة، وفى المقابل، تحصل على كل قوة عملهم، أى أن من يعمل لديها لم يكن يشعر بالحاجة للبحث عن فرص أخرى أو أعمال إضافية لزيادة الدخل، مع نظام تأمين صحى محترم، ما يعنى أن انهياراً حقيقياً و"خراباً للبيوت" قد حل بكل العاملين لديها، وأن مصيراً مجهولاً قد لحق بأسرهم.

وبمناسبة الحديث عن "الأسر"، فإن الاستقرار الذى كان موجوداً فى هذا المكان، قد أغرى الكثيرين فيه بالزواج من بعضهم بعضا، خاصةً بعد أن أضحى الموقع بكل فروعه ومشروعاته، فى حد ذاته مؤسسة مهنية واجتماعية، خلقت لنفسها مناخاً شديد الخصوصية، كان يفخر العاملون فيه باعتباره نموذجاً لـ"الإسلام المعتدل"، وبأنه تجربة "إسلامية تقدمية"، وصناعة لإعلام مختلف.

والحقيقة.. أن مساحة واسعة من الحرية، تم منحها للشباب العاملين فى الموقع، جعلتهم يبرزون مواهب حقيقية فى الابتكار والمجازفة، حجزت لهم مكانة قوية لدى الإعلام الإليكترونى، خاصةً بعدما تم تخصيص مساحة للشباب بـ"عشرينيات"، ليكون لهم عالمهم يمارسون فيه الاختلاف عن المنهج التقليدى للكبار.

وبعيداً عن هذا وذاك، وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف، فى المضمون، فإن ما يفرض نفسه الآن وبقوة، هو الحديث عن حقوق العمالة المصرية فى المؤسسة، وبعيداً عن تفاصيل مختلقة، ومبررات لا تسمن أو تغنى عن جوع، فإن السماح بإهدار حقوق هذه العمالة، هو تماماً قبول بتلقى الصفعة و"كأن شيئاً لم يكن".

الاعتصام المفتوح من جانب كوادر "إسلام أون لاين"، هو وقفة تليق بهم، بقىَ أن تقوم "بلدهم" بما يليق بها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة