فاطمة خير

سينا.. بالمصرى

الجمعة، 23 يوليو 2010 02:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا تعرف عن سيناء؟
سؤال صعب.. مش كده!
الحقيقة يا سادة أن سيناء هى أكبر بكثير مما نعرفه عنها من معلومات، ذلك أننا نكتفى بالتعرف إليها مرات قليلة فى العام، ربما فى عيد تحريرها، أو عند ذكرى العبور، ودوماً.. حين الحديث عن شرم الشيخ!

وسيناء لمن لا يعرف، هى أكبر بكثير من شرم الشيخ التى تقع فى جنوبها، لكنها أشهر معالمها، بسبب السياحة طبعاً، هى سخرية القدر لا أكثر, فالأرض التى بذل المصريون دماءهم لأجلها، تستقر فى أذهان أحدث أجيالهم كمكان «للفسحة»، لكن العيب على مين؟.

الأسبوع الماضى عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، ندوة «سيناء المشكلة والحل»، فى الندوة صرح واحد من شيوخ سيناء بما فى مكنون صدورهم، وقالوا (وفقاً لموقع اليوم السابع) «إذا كانت الدولة مصرة على أن تبقى سيناء مجرد حزام أمنى فلا أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون مشاركة أبناء سيناء».

تذكرت فوراً جملة سمعتها من أحد البدو فى شرم الشيخ منذ أكثر من عشر سنوات، كنت أعبر عن إعجابى بالمدينة وازدهارها، فرد بأن هذا ما هو إلا شكل خارجى، لكن عند أول أزمة سيخرج الجميع من سيناء ونبقى نحن، اندهشت وآلمنى وقتها كم المرار فى وجهه، وتصورتها حالة شخصية.. ويبدو أننى كنت مخطئة.

لكن ما علاقة هذا بالريموت كونترول ؟
جاية لكم فى السكة..
غداً بمشيئة الله، تنطلق شبكة المحروسة، على النايل سات، فى إعادة إحياء للقنوات الإقليمية، وهوما لا يحتاج إلى شرح لأهميته، هذه الشبكة تضم 6 قنوات، هى نفسها القديمة بمسميات جديدة، تعكس المنطقة التى تمثلها القناة، وفى خضم هذا الميلاد الإعلامى الجديد، لم يتذكر أحد سيناء !

سيناء هى 1/6 مساحة مصر، وأهلها لهم طبيعة خاصة ومختلفة عن باقى أهل مصر فى الدلتا والصعيد، لكن هذا لم يلفت النظر كى يتم تخصيص قناة لهم، تناقش مشاكلهم، وترضى أذواقهم، وتعرف بقية المصريين بهم، وتقدمهم للعالم من خلال بث مصرى خالص وراق !.

الإنفاق الضخم على إعادة تأهيل القنوات القديمة، كى تليق بالبث عبر النايل سات، ولتناسب إعلام الفضاء الحالى، يتحمل كلفة إنشاء قناة جديدة، تشعر أهل سيناء بأنهم فى صدارة الاهتمام، وتساهم بقوة فى تنمية المحافظتين، قناة يكون مقرها فى قلب سيناء، وتقوم على سواعد أبنائها، كما هو الحال فى باقى القنوات الإقليمية الأخرى، سيناء تستحق ذلك، وأبناؤها يستحقون التأهيل لإطلاق قناتهم الخاصة، والإعلام لم يعد ترفاً كأحد أهم عناصر التنمية، كما أنه وسيلة مناسبة لإزالة مرارات سابقة لا تليق بأبناء وطن واحد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة