كشف مصدر أمنى، بارز بمطار القاهرة الدولى تفاصيل إلقاء القبض على مهرب الفضة الذى سقط فى قبضة رجال مباحث المطار خلال الساعات الماضية، قائلا "القضية بدأت عندما حاول أحد الركاب الذى يتميز بلحيته الطويلة، والسبحة التى حرص على الإمساك بها طوال الوقت، إضافة إلى حرصه على إرضاء أمين الشرطة المسئول عن بوابة صالة الترانزيت بمبلغ مالى نظير مساعدته فى إخراج حقائبه الأربعة من الصالة".
وأضاف المصدر الأمنى لـ"اليوم السابع" أن أمين الشرطة لم يرفض أخذ المال من الراكب، كنوع من مجاراته، وقام بإبلاغ المخبر المتواجد بالصالة، كما تم إبلاغ ضابط المباحث جمال الخولى المسئول عن نفس الصالة، ليتم مراقبة الراكب، وبالفعل قام ضابط المباحث بمراجعة أشرطة كاميرات المراقبة لمعرفة تفاصيل خط سير الراكب، والأشخاص الذين قابلهم وتحدث معهم، وكانت هنا المفاجأة، حيث اكتشف الضابط أن الراكب المذكور هو نفسه الذى تم ضبطه بكمية أدوية منذ فترة، وبمطابقة الصور تبين أنه نفس الشخص رغم اختلاف هيئته الحالية عن تلك التى كان عليها أثناء ضبطه بالأدوية.
وبمتابعة خط سير الراكب، تبين أنه قام باستلام حقائب الفضة من راكبين قدما من اسطنبول، داخل أحد مساجد المطار، وذلك حتى لا يثير التساؤلات، على اعتبار أن تواجده بالمسجد أو مقابلته لأحد فى المسجد أمر طبيعى مستغلا لحيته وهيئته الدينية، وبمواجهة الراكب بالصور التى طابقها ضابط المباحث، وشهادة أمين الشرطة الذى حاول الراكب أن يعطيه رشوة، اعترف الراكب بكافة تفاصيل جريمته، قائلا " أنا راجل كبير ومش حمل البهدلة وهعترف بكل حاجة"، وعلى الفور تم تحرير محضر للراكب وإحالته للنيابة.
وكانت سلطات مطار القاهرة الدولى قد أحبطت محاولة تهريب 167 كيلو جراما من الفضة الخالصة لداخل البلاد، وهى العملية التى قام بها راكب مصرى سبق ضبطه فى قضية تهريب أدوية الأسبوع الماضى وتمكن من الهروب.
كان الراكب "م.ع" 45 سنة، صاحب شركة مقاولات تقدم للسفر على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى عمان ولا يحمل معه أى حقائب، وبعد انتهاء إجراءات سفره، وأثناء وجوده بصالة الترانزيت طلب إلغاء سفره بحجة حدوث حالة وفاة لأحد أقاربه، ثم التقى بشخصين آخرين داخل صالة الترانزيت لدى وصولهما على طائرة مصر للطيران القادمة من اسطنبول واستلم منهما 4 حقائب تحتوى على الفضة.
وحاول الراكب الخروج بما يحمله مستفيدا من عدم تعرض الحقائب للتفتيش فى حالة إلغاء سفره بعد ادعائه بامتلاكه للحقائب، إلا أن رجال الأمن أصروا على تفتيش الحقائب لتذكرهم أنه لم يكن يحمل أية حقائب عند إنهاء إجراءات سفره، فتقرر فتح الحقائب وعُثر على المضبوطات بداخلها، وتبين أن الراكب سبق ضبطه فى قضية تهريب أدوية الأسبوع الماضى بنفس الطريقة، إلا أنه تمكن من الهرب فى الواقعة الأولى.
