نهال كمال: انتهى عصر الواسطة والمحسوبية والتعليمات التى تأتى «من فوق».. وراتب أكبر رأس فى التليفزيون لن يتعدى الـ25 ألف جنيه

الجمعة، 29 أبريل 2011 12:10 ص
نهال كمال: انتهى عصر الواسطة والمحسوبية والتعليمات التى تأتى «من فوق».. وراتب أكبر رأس فى التليفزيون لن يتعدى الـ25 ألف جنيه نهال كمال
حوار: وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ خطوطى الحمراء هى أمن مصر القومى «فقط».. وأحد أتباع الوزير السابق افتعل مشكلة الشيخ محمد حسان
العديد من الملفات الساخنة أمام الإعلامية نهال كمال، رئيس التليفزيون المصرى، أكثرها سخونة وتعقيدا هى كيفية إدارتها لهذا الجهاز الكبير بعد تغير الخريطة السياسية فى مصر، وكيفية تعاملها مع أتباع النظام القديم داخل هذه المؤسسة العريقة، وهيكلتها لتصبح كيانا خادما للشعب بعد أن كان خادما للسلطة، حول هذه الملفات التى ستواجهها وسياستها فى المرحلة المقبلة ومشكلتها الأخيرة حول ما أشيع عن منعها لظهور الشيخ محمد حسان، وخلافاتها مع وزير الإعلام السابق أنس الفقى كان لليوم للسابع معها هذا الحوار:

◄◄ تغيير قيادات المؤسسات فى مصر كان مطلبا جماهيريا، فهل يكفى تغيير القيادات فقط أم لابد من تغيير القيادة ونظام العمل وبعض القيادات الوسيطة؟
- حينما يكون هناك نظام جديد لابد أن يكون له أدوات وآليات وأشخاص جدد، فمن الصعب أن ينتهى النظام بين يوم وليلة، وعلى سبيل المثال قطاع التليفزيون راسخ منذ أكثر من 40 سنة وتغيير القيادات بداية للتغيير الشامل.

◄◄ وما الخطوات التى اتخذتها فى سبيل التغيير؟
- هناك إجراءات عديدة اتخذتها فى سبيل الإصلاح، لكنى فوجئت بأن بعض الأشخاص يحتكرون العديد من الميزات ووجدت المستفيدين القدامى يقاتلون من أجل أن يصبحوا مستفيدين جددا، ووجدتهم متخيلين أن ما حصلوا عليه فى العهد البائد أصبح ملكا لهم، لكننى أسعى إلى إرساء قواعد قانونية وصنع آلية لإفراز الكفاءات والمواهب للاعتناء بها، وأدرك كم العراقيل التى سأواجهها، وسأقاتل من أجل إزالتها، وأعتقد أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيفهم الجميع أنى سأطبق القوانين فقط ولن أسمح بالمحسوبيات والوساطات ولن أسمح بأن تأتى إلى تعليمات «من فوق» ويقولولى نفذى.

◄◄ وهل حدث أن حاول أحد «من فوق» فرض تعليمات عليك أو توجيهك؟
- حدث بعضها على استحياء، لكنى وقفت ضدها بقوة، وأعلنت أنى لن أنحاز إلا إلى المهنية، ودور التليفزيون المصرى كما أراه هو أن يعكس الواقع المصرى بكل أطيافه، فقد عاد التليفزيون إلى مصر بعد أن كان النظام الحاكم يحتكره، وخطوطى الحمراء فقط هى أمن مصر القومى، خاصة أننى لا أنتمى لأى حزب أو تنظيم سياسى، ولن أنتمى لمثل هذه الكيانات، وانتمائى الوحيد للمهنة التى أحبها وللشاشة التى أعشقها.

◄◄ البعض يتخيل أن زوجك الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى دعمك فى الوصول للمنصب فكيف ترين ذلك؟
- هذا الأمر غريب، ومروجوه مغرضون وظالمون لعدة أسباب.. الأول أننى أعمل فى التليفزيون منذ فترة طويلة، ووصولى إلى هذا المنصب طبيعى جدا خاصة أننى تدرجت فى سلمى الوظيفى حتى وصلت إلى نائب رئيس التليفزيون ورئيس قناة، ومن ثم فالترقية الطبيعية لى هى أن أصبح رئيسا للتليفزيون، وثانيا أنى تعرضت قديما للإبعاد بسبب زواجى من الأبنودى وقت أن كان ظهوره على الشاشة يثير الهلع، وثالثا أن من يروجون لهذا الكلام يفكرون بالعقلية القديمة التى لا تستوعب أن يصل إنسان إلى منصب بدون واسطة.

◄◄ تعرضت لمشكلة بعد ما أشيع عن منعك الشيخ محمد حسان من الظهور فى التليفزيون فما حقيقة هذه المشكلة؟
- لم أمنع الشيخ حسان من الظهور فى التليفزيون لأنه ببساطة كان مقررا أن تكون الحلقة على الهواء ووقتها كنا مشغولين بإذاعة أحداث ميدان التحرير، فعرضت عليه أن يأتى ونسجل الحلقة، فرفض وقال لى لا مانع من تأجيلها فى وقت آخر، وفوجئت بعدها بمن يقولون إنى منعت الشيخ، وهذا كذب خالص بدليل أن الشيخ حسان بنفسه صدق على كلامى، وبعض أتباع النظام القديم الذين يشعرون بأن امتيازاتهم أصبحت مهددة هم أصحاب المصلحة فى إثارة هذه القلائل، وفى مشكلة «حسان» تحديدا هناك «شخص» أعرفه جيدا هو الذى تسبب فيها.

◄◄ الجهاز المركزى للمحاسبات أصدر تقريرا قبل الثورة بأيام وقال فيه إن خسائر التليفزيون المصرى وصلت إلى 11 مليار جنيه، فما الإجراءات التى سوف يتم اتخاذها لوقف هذا النزيف ومعالجته مادياً ومهنياً؟
قرر مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وضع لائحة مالية تحد من مشكلة الميزانيات المفتوحة والأجور الخرافية التى كنا نسمع عنها سابقا، وانتهى عصر الصرف بلا حساب، ومجلس الأمناء قرر ألا يتعدى راتب أكبر رأس فى أى قطاع 25 ألف جنيه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة