هبة عيسوى تنصح بالعلاجين "الدوائى والسلوكى" لمواجهة فرط الحركة

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 01:27 م
هبة عيسوى تنصح بالعلاجين "الدوائى والسلوكى" لمواجهة فرط الحركة الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر مرض فرط الحركة وضعف الانتباه من الأمراض النفسية التى غالبا ما تبدأ من الطفولة المبكرة التى تظهر أعراضها فى السنوات الأربعة الأولى من حياة الطفل، وتبدأ الأعراض بملاحظة الإفراط فى الحركة المصحوبة بتشتت الانتباه، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى منها الملل والاندفاع والمعاناة من القلق والاكتئاب أو الانسحاب الاجتماعى واضطرابات النوم.


وتتناول الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس هذا المرض الذى تؤكد إمكانية علاجه بالأدوية إلى جانب العلاج السلوكى، كما توضح قائلة: يعتبر هذا الاضطراب عضوى المنشأ ولذلك يمكن استخدام العلاج الدوائى لمواجهته، إلى جانب العلاج السلوكى الذى يؤدى إلى تغيير وتحسين مجموعة من الأعراض.

وتوضح عيسوى فوائد العلاج الدوائى لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ومنها التقليل من الحركة الزائدة، مما يزيد من فترات هدوء الطفل، والتقليل من الجرى والقفز.

إضافة إلى زيادة سعة الانتباه، والحد من الاندفاعية، لكى يستطيع التفكير بعقلانية بدلاَ من التصرفات الهوجاء.
كذلك يساعد على الحد من فرط الحركة والاندفاعية سيؤدى إلى تقبل المحيطين به وزيادة مهاراته الاجتماعية.

أما عن أنواع الأدوية المستخدمة فى علاج فرط الحركة وضعف الانتباه تقول "عيسوى": هناك الكثير من الأدوية التى أثبتت الدراسات نجاحها وفعاليتها فى التقليل من فرط الحركة وزيادة فترة التركيز، وأهمها المنبهات العصبية والأدوية المضادة للاكتئاب.

أما عن العلاج تقدم "عيسوى" مجموعة من النصائح لعلاج هذا الاضطراب من خلال مجموعة من الخطوات التى يمكن القيام بها، وتقول: يستلزم العلاج مدة تتراوح من سنة إلى سنتين أو أكثر، ويجب التوقف عن تناول الدواء يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع للتخفيف من الأعراض الجانبية فى حالة استعمال الريتالين أو أحد مشتقاته، وقد نلجأ إلى إيقاف الدواء واختبار الطفل بدونه، كفرصة لإثبات فعالية العلاج من خلال مراقبة تركيز الطفل وانتباهه.

تضيف "عيسوى": غالباً ما نلجأ للعلاج السلوكى بجانب العلاج الدوائى، وهو ما قد يستغرق مزيداً من الوقت، وقد أثبتت الأبحاث أن العلاج الدوائى يساعد على زيادة سعة الانتباه والتقليل من الحركة، وقد ينصح الطبيب المعالج باستخدام أكثر من دواء فى نفس الوقت، مثل استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب إلى جانب المنشطات العصبية مثل الريتالين.

الخوف من إدمان الأدوية هو السؤال الأخطر فى علاج هذه الحالة وهو ما تجيب عليه "عيسوي" قائلة: أثبتت الدراسات منذ تصنيع الريتالين عام 1955، بعدم دخوله فى قائمة الأدوية المسببة للإدمان، وهناك مجموعة كبيرة من الأدوية التى مكن استخدامها فى علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه على رأسها المنبهات العصبية التى يتم استخدامها بعد سن ست سنوات، والأدوية المضادة للاكتئاب، الريتالين ويعتبر من أهم المنبهات العصبية ذات الفوائد فى علاج هذا المرض، كونسيرتا "وهو من الأدوية الحديثة ويتميز بأنه أكثر قوة من الريتالين ومدة عمله أطول وأضراره الجانبية أقل"، أدريال، وهو دواء حديث ذو مفعول قوى.

أما عن الأدوية المضادة للاكتئاب فتحددها "عيسوى" فى عدة أنواع أولها المركبات ثلاثية الحلقات المضادة للاكتئاب "أميبرامين"، وتستخدم فى الحالات المصحوبة بالقلق والاكتئاب وتغير المزاج والحالات النفسية المشابهة، كما يتم استخدامها عند فشل المنبهات العصبية فى العلاج، ولها قوة محدودة وتحتاج إلى وقت طويل حتى يبدأ مفعولها فى الظهور، كما تنصح باستخدامها بجرعات محددة من 1 إلى 3 جرعات يومياً، على أن تكون بداية الجرعة 25 ملجم/يوم، وتؤثر أعرضها الجانبية على القلب وتؤدى لزيادة الوزن.

النوع الثانى من الأدوية هو "مضادات الاكتئاب الحديثة" التى تفيد فى علاج الحالات المصحوبة بالقلق والاكتئاب وتغير المزاج، ومنها "فلوكستين" و"باروكستين" وتعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة تركيز مادة الدوبامين والتى تعتبر من الموصلات العصبية، وذلك عن طريق منع امتصاص مادة "السيريتونين" التى تسمى ب"هرمونات السعادة"، أما عن أعرضاها الجانبية تقول "عيسوى" أنها أقل خطورة من السابقة، إلا أنها تتسبب فى الغثيان والصداع، الأرق وغيرها، وتعد أقل ضرراً من المركبات الثلاثية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة