الشيخ صلاح نصار من منبر الأزهر: أدعياء العلم الجهلاء يكفرون المجتمع

الجمعة، 29 نوفمبر 2013 01:23 م
الشيخ صلاح نصار من منبر الأزهر: أدعياء العلم الجهلاء يكفرون المجتمع الشيخ صلاح نصار كبير الدعاة بوزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد كبير الدعاة بوزارة الأوقاف الشيخ صلاح نصار، مشرف الدروس العلمية وخطيب الجامع الأزهر السابق، أن مصر طلعت عليها فى الآونة الأخيرة أفكار واردة ما كنا نعرفها، وروجها البعض حتى أصبحت فتنة يجب التحذير منها، وهى فتنة التكفير.

وأضاف "نصار"، من أعلى منبر الجامع الأزهر، أنه معنى بالحديث عن التكفير الذى أصبح فتنة عمت الأمة، مضيفا أنها بدأت فى التاريخ فى عهد الصحابى عثمان بن عفان، حيث خرج بها الخوارج يكفرون الصحابة والمسلمين.

وأكد "نصار" أنه لا يجوز تكفير المسلم بأى حال من الأحوال بإجماع المسلمين، حيث لا يجوز إخراجه من الإسلام حتى لو زادت معاصيه وكثرت، بل هو مسلم عاص، ومن أطلق لفظ التكفير على مسلم إما أن يكون كافرا فعلا، أو تُرد الكلمة على قائلها فيصبح بها كافرا، مشيرا إلى أن أصحاب فتنة التكفير هم جهلاء أدعياء للعلم، يكفرون من يخالفهم، ويستحلون دماء المجتمع، لافتا إلى أن دماء المجتمع وماله حلال عند التكفيريين.

وأوضح "نصار" أن الأئمة الكبار، كالشافعى وأبى حنيفة، لم يكفروا أحدا بل كانوا يحذرون منه، ويمقتون التكفير، وقال "إذا كنا نكفر بعضنا البعض فهذا إذن سبب مباشر لتمزيق الأمة وتفريقها، وزرع الحقد والبغضاء فى صفوفها، والإسلام يدعو إلى التراحم والمحبة فيما بيننا، مطالبا بالدعاء إلى هدايتنا للصراط المستقيم.

وأكد الشيخ نصار، أن أدعياء وعلماء الفتنة هم السبب فى هذه الفتنة لأنهم غير متخصصين، وقال "هنا نبحث عن أهل التخصص وهو الأزهر الذى علمنا الوسطية والفتوى، ولأنه حمل راية العلم فى كل أنحاء العالم، مطالبا الجميع بالرجوع إلى الأزهريين فى كل الفتاوى، بعكس علماء الفتنة الضالين الذين لا يعرفون أصول الدين ولا التأويل، ويضللون الناس بغير علم، مؤكدا أن فتنة التكفير مزقت الأمة وفرقتها سابقا، ويجب علينا الآن ألا ننجرف وراء فتنة التكفير حتى لا نتمزق ونظل متحدين، ويجب علينا توحيد الكلمة حتى لا نحقق ما أراده الأعداء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة