د. عبد الله المغازى

البابا تواضروس.. حكاية شعب

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المواقف.. والمواقف وحدها تكشف الحقائق وتسقط الأقنعة وكذلك تظهر المعادن الحقيقية للرجال, فهناك رجال صنعهم التاريخ وأعطاهم أكثر من حقهم وهناك رجال يصنعون تاريخا لأوطانهم ولأنفسهم لأنهم قادرون على ذلك, وأنا أعلم أن قداسة البابا تواضروس من صنف الرجال الذين يصنعون تاريخا لأوطانهم ولأنفسهم وهو رجل الأقدار لهذه المرحلة الهامة والحرجة من حياة هذا الوطن الغالى فأصبح بمواقفه الرائعة ووطنيته الراقية وبتعاليم المسيحية السامية من عجائب مصر بحق بدون مبالغة.

إن المواقف هى ما أثبتت أن قداسة البابا تواضروس رجل يستحق الكثير ولكن تعجز الكلمات عن أن تصفه أو تحيط بمكارم أخلاقه وصفاته الوطنية الخالصة , فلم اندهش عندما ناشد كل المسيحيين بعدم الرد على أية إهانة أو تعد والالتزام بالصمت وعدم الاحتكاك بأى أشياء تتسبب فى العنف، وكذلك بعدم الرد على أى اعتداء على الكنائس.
إن ما حدث فى كنائس مصر هو خسارة للمصريين كلهم وليس للمسيحيين فقط وإنشاء صندوق لإعادة ما تم هدمه هو أقل ما يجب فعله واستجابة القوات المسلحة وجميع المصريين للتبرع لهو شىء مشرف لنا جميعاً.

كما رفض تدخل الخارج بحجة حماية الإقليات، مشددا على أن الكنيسة القبطية وطنية وترفض التدخل الأجنبى فى شئون مصر الداخلية وهذا ليس جديدا على الكنيسة المصرية, بل طالب المصريين بالخارج بالضغط على صناع القرار فى الاتحاد الأوروبى وفى غيرها من الدول لصالح ثورة 30 يونيو، وأنه يجب أن يكون هناك ضغط شعبى من خلال إيضاح الصورة الحقيقية لهم عما يدور فى مصر.

بالفعل يعجز الكلام عن الكثير والكثير من المواقف الشجاعة وكأن الرجل اختير ليكون هو قدر مصر ومصر قدره فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر, كل عام وقداسة البابا تواضروس بخير وتهنئة خاصة له ولكل المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد والمناسبات القادمة وتحية لرجل أصبح بالفعل وبمواقفه حكاية شعب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة