جاء ذلك بعد تلقى الإعلامى محمود سعد، اتصالا هاتفيا على الهواء مباشرة فى برنامج أخر النهار، والذى تم بثه على فضائية النهار مساء أمس الأول السبت من شاهد عيان رفض ذكر اسمه أو الإفصاح عن شخصيته، تخوفا من بطش جماعة الإخوان المسلمين بعد انشقاقه عنهم، بأن الشهيد محمد الجندى مات أمام أعينه فى معسكر الجبل الأحمر الخاص بقوات الأمن، وأن الجماعة دفعت بأعضائها للنزول مع الأمن لملاحقة المتظاهرين والقبض عليهم واعتقالهم فى أماكن تابعة للأمن منها معسكر الجبل الأحمر والذى شهد واقعة تعذيب الجندى أحد المعتقلين، على حد قوله.
وفى تطور سريع بعد دعوة الإعلامى محمد سعد لشاهد العيان بالظهور معه يوم الأربعاء للإدلاء بشهادته وتقديم القضية للنائب العام التقى برنامج "العاشرة مساء" شريف البحيرى، الشاهد الرئيسى فى واقعة مقتل الناشط محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، بعد أن أدلى بشهادته لنيابة قصر النيل حول ما شاهده داخل المعسكر، وأوصاف الضباط الذين قاموا بتعذيب الناشط محمد الجندى وأسمائهم.
وقال، إنه كان منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه ذهب إلى معسكر قوات الأمن المركزى بالجبل الأحمر، ووجد هناك أكثر من 60 ناشطا من بينهم الشهيد محمد الجندى الذى عثر عليه فى حالة يرثى لها نتيجة تعذيبه.
وكشف البحيرى، فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن 14 من أعضاء جماعة الإخوان هو واحد منهم دخلوا معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، لمشاهدة المقبوض عليهم بعدما تم إخبارهم أن المقبوض عليهم بلطجية، وتبين له أنهم نشطاء شرفاء وليسوا بلطجية.
وأشار إلى أن الأمن سمح لهم بالتجول داخل غرفة التعذيب، حيث كان يتم إلقاء المياه عليهم، والاعتداء عليهم إلى أن يغمى عليهم ثم يتم إفاقتهم مرة أخرى لمعاودة التعذيب.
وتابع: أن الـ 14 إخوانياً الذين سمح لهم الأمن بالتجول داخل معسكر الأمن المركزى تم تجميعهم فى إحدى محطات شارع الهرم واقتادوا جميعا سيارة ميكروباص، واتجهوا إلى معسكر قوات الأمن المركزى، حيث تم إقناعهم بأن المقبوض عليهم تلقوا أموالا من جبهة الإنقاذ لارتكاب أعمال عنف، وعندما دخلوا المعسكر فوجئوا بالنشطاء ومنهم محمد الجندى الذى كان فى حالة إغماء تام.
