"ظل سور المسجد الكبير" للكاتبة السودانية سعاد محمود

الخميس، 09 مايو 2013 08:41 ص
"ظل سور المسجد الكبير" للكاتبة السودانية سعاد محمود غلاف المجموعة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتبة السودانية دكتورة سعاد محمود الأمين بعنوان (ظل سور المسجد الكبير) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة مايو 2013، وجاء الكتاب فى 96 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان فسيلا فريد، وضم الكتاب خمسة عشر قصة قصيرة وهم: (ظل السور ـ طفل الحب المرفوض ـ يا.. إنت جون ـ تيس عبد المعروف ـ تعاليم الأم ربيكا ـ الشماسية فى عيدها ـ البنت النمر ـ المخفر ـ أحلام مبعثرة ـ شارع الزمن الجميل ـ رحلة السروال الأزرق ـ نداء الأم ـ قلم تصحيح أحمر ـ ترب رابو ـ مناسك حَمّام الجَدّة).

وقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا: هذه القصص تنتمى لأدب النزوح حيث يسرد قصص المشردين ليضعها تحت دائرة الضوء، والمشردون هم النازحون المُهجّرون داخل أوطانهم الذين تركوا ديارهم قسرًا، بسبب ويلات الحروب الأهلية، والكوارث الطبيعية، هم أطفال النازحين الذين يزرعون الحب فى الشوارع، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يستظلون بظل أى حائط، نصيبهم من الوطن الظالم، تأخذ الطبيعة مجراها فيتناسلون، وتتناسل متاعبهم، الأزقة المظلمة مسقط رأسهم، الشارع مدرستهم، يحبون بعضهم، ويكونون نسيجًا اجتماعيًا غير مرئى، يطلق عليهم أهل المدينة اسم الشماسة، الشرطة عدوهم الأوحد، عندما تهتز أعصاب المدينة وينفلت النظام، ترهبهم وتطاردهم، يتجرعون كأس الذل والهوان داخل السجون، تتعاقب الحكومات وتختلف الأيدولوجيات والتوجهات، وملفاتهم حبيسة الأدراج، ومخطوطات الصحف القديمة، تحكى عن عوالمهم، عالم الإجرام فى قاع المدينة الشائهة، لكل شارع أسرار، ولكل زقاق حكاية، والسور يكتم سرًا دفينًا على جدرانه.. يملكون مفاتيح أسرار منازل الأسياد، الهروب سلاحهم، من يسقط يموت، يعبرون الحياة بصمت دون ضجيج كما أتوا إليها دون اختيار.. إنها قصص النازحين، نحكى سيرتهم، لنتعرف عليهم، لنوقد شمعة تبدد ظلماتهم، حتى نراهم ونحفظ بقايا إنسانيتهم المسفوحة داخل أوطانهم، لنعرى الوجه الآخر لحياة النزوح التى قذفت بهم فى خضم الحياة المتنوعة العصوف.

والجدير بالذكر أن الكاتبة السودانية د. سعاد محمود الأمين تخرجت من كلية الطب البيطرى، وهى قاصة فى مجال الرواية والقص القصير وأدب الطفل، وتشارك فى معظم المحافل الأدبية حيث تقيم فى قطر، ومعظم مخطوطاتها الإبداعية منشورة على مواقع أدبية على سبيل المثال لا حصر: موقع الأدب العربى ـ رابطة الواحة الأدبية ـ ملتقى الأدباء المبدعين العرب ـ الراكوبة السودانية ـ مسارب الأدبية السودانية ـ مجلة فوانيس القصصية ـ مجلة وأتا الحضارية، وتهوى قراءة الأدب والتأليف والرسم وتاريخ الحضارات، وهى عربية أفريقية الهوى قصى مكانه أفريقيا السمراء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة