مهرجان صيفى يحتفل بالكاتب الألمانى بريشت فى نيويورك

الإثنين، 26 أغسطس 2013 04:04 م
مهرجان صيفى يحتفل بالكاتب الألمانى بريشت فى نيويورك صورة أرشيفية
نيويورك (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كرسيان قابلان للطى موضوعان فى متنزه ويوجد بينهما مشمع أزرق محكم: المشهد معد لمهرجان "بريشت فى الحديقة" المسرحى الذى يقام فى الهواء الطلق واحتفل بالكاتب الألمانى برتولت بريشت مؤخرا فى متنزه "سنترال بارك" فى نيويورك.

فى واحدة من أكثر الوجهات السياحية تكلفة فى العالم، تعرض المهرجانات الصيفية للزوار فرصة لتوفير المال. فالدخول إلى العروض مجانى.

هيمن ويليام شكسبير لسنوات على المسرح الكلاسيكى فى "سنترال بارك". لذا فقد حان الوقت لتوسيع قائمة الأعمال.

قام ستة ممثلين يافعين بالتمثيل حول الكرسيين على المسرح الأخضر فى المتنزه ، بينما جلس نحو مئة من سكان نيويورك على العشب يشاهدون العمل وأحيانا يصبحون منخرطين فى مسرحيات بريشت (1898 - 1956).

وقالت المديرة آيمى تودوروف، التى ترأس الشركة المسرحية (اليفانت ران ديستريكت ) مع المنتج المسرحى كريس هاركوم: "لقد عشقت بريشت منذ سنوات الجامعة، مسرحياته وأسلوبه فى الكتابة خاصة أعماله بالخارج".

عاش بريشت وهو يسارى كتب أعمالا درامية انفعالية يعتبرها البعض أعظم المسرحيات الألمانية فى القرن العشرين، فى الولايات المتحدة فى الفترة من 1941 إلى 1947 كلاجئ هارب من الديكتاتور النازى أدولف هتلر. ولكنه بالكاد يعد اسما مألوفا مثل شكسبير بين الأمريكيين.

وللنسخة الأولى من السلسلة التى انتهت فى أواخر يوليو الماضى فى مانهاتن، اختارت تودوروف ثلاثة من أقل الأعمال شهرة لبريشت وهى: الفيل الصغير (1926) وبحثا عن العدالة (1938) والاستثناء والقاعدة (1929). ووضعوا جميعهم بالتتابع.

وتطلب الأمر توقيع عقود لعملين من الثلاثة قبل المهرجان لأن أحدا من قبل لم يطلب حقوق التمثيل لهما فى السوق الأمريكى.

وقام الممثلون بالتمثيل مرتدين الملابس اليومية البسيطة، بدون أزياء باذخة أو دعامات أو مواد أخرى. وكان المشمع الأزرق بمثابة نهرا هائجا بينما جرى إعلان المساحة الخضراء أنها صحراء.

وكان فريق العمل فى حركة فعلية على الدوام سواء عند تأدية دور القاضى والنائب العام أو عند السفر عبر الصحراء.

وقال المنتج هاركوم: "المسرحيات مختلفة. إنها تسليك ولكن أيضا تجعلك تفكر، حتى فى الوقت الحاضر. كتب بريشت لعصره ولكن أيضا سابق لعصره".

قدم الممثلون عروضا موجزة عن الشئون السياسية الحالية فى الولايات المتحدة لوضع أعمال بريشت فى سياق عصرى. ولدعم رسالتهم، طلبوا من الجمهور تكرار بعض النصوص.

وقال دان هارملينج الذى جلس على معطف مقاوم للمطر فى الصف الأول مع زوجته كاثى ساراتشايلد: "بريشت وموضوعه الرئيسى /الظلم/ خالدان وفريق العمل هنا عظيم بكل بساطة".

وسوف يعود مهرجان بريشت إلى "سنترال بارك" الصيف المقبل ليكون بمثابة عامل جذب جديد لزوار المدينة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة