بالفيديو.. فؤاد الأول يستعرض كسوة الكعبة الشريفة عام 1926

الأحد، 12 أكتوبر 2014 06:07 م
بالفيديو.. فؤاد الأول يستعرض كسوة الكعبة الشريفة عام 1926 استعراض كسوة الكعبة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الصفحة الرسمية باسم موقع الملك فاروق الأول، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فيديو نادر التقط فى 15 مايو 1926، للاحتفال باستعراض كسوة الكعبة الشريفة فى ميدان محمد على باشا "الخليفة حاليا"، فى حضور الملك فؤاد الأول وشيخ الأزهر والعديد من الوزراء والشخصيات العامة.

جدير بالذكر أن التكية المصرية تأسست مع دخول جيوش الوالى التركى محمد على الأراضى الحجازية بداية من عام 1811 ميلاديا، ورغم خروج مصر من شبه الجزيرة العربية عام 1840 وانتهاء السيطرة السياسية لمصر على أرض الحجاز، إلا أن حبال التعاون ظلت ممدودة، وظل الحجاز يعتمد على ما ترسله مصر سنويا من خيرات ومخصصات للحرمين الشريفين وللأشراف والقبائل العربية فيما عرف باسم "مخصصات الحرمين والصرة الشريفة".
والمحمل النبوى الشريف كان يخرج من القاهرة قاصداً بلاد الحجاز، وكان يحمل كسوة الكعبة التى هى قطعة من الحرير المنقوش عليه آيات من القرآن تكسى بها الكعبة، ويتم تغييرها مرة فى السنة، وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة فى التاسع من ذى الحجة، ويحتوى المحمل أيضاً على هدايا ذات قيمة عالية للحرمين الشريفين، وصرة سلطانية كبيرة، وكمية من الأموال تحتوى على قطع ذهبية كثيرة ومجوهرات كريمة، توزّع على أهل الحجاز، وتصرف على إصلاح طرق الحج وموارد الماء وإعمار مكة المكرمة والمدينة المنورة ومرافق الحرم النبوى الشريف. وسمى المحمل النبوى الشريف لأنه فى الأساس هدية الخلفاء إلى مدينة النبى فى المدينة المنورة، وإلى أتباعه المسلمين فى الحجاز، وخاصة فى الحرمين الشريفين، ويستفيد منه الحجاج والمعتمرون.

كان الاحتفال بخروج المحمل الشريف من القاهرة من أكثر الاحتفالات قيمة وبهجة، وذلك على المستويين الرسمى والشعبى، واستمر هذا الاحتفال قروناً طويلة، وانتهى الاحتفال به لوجود مصانع خاصة فى بلاد الحجاز لعمل الكسوة الشريفة، وكان للمحمل رئيس وهو قائد حرس المحمل، كما كان يعين أميناً للصرة وإماماً وكاتباً أول وكاتباً ثانياً وقادة للجمال والخيول وحاملى مصابيح وسقائين وفراشين وأصحاب المزمار البلدى.

كما كان هناك طبيب خاص للمحمل، وكان لابد من كتابة نص أشهاد شرعى يكتب للكسوة بمحكمة مصر الشرعية. كانت رحلة المحمل تبدأ من مقر وزارة المالية داخل صناديق وتنقل إلى "وكالة الست" بالجمالية، وتنقل جزءاً من كسوة الكعبة مع أحزمتها الحريرية المزركشة بالقصب من مصنعها بالخرنفش إلى المصطبة بميدان صلاح الدين، حيث يقام هناك احتفال كبير تنقل للكسوة إلى مسجد الحسين، حيث تضم قطع الكسوة بعضها إلى بعض ثم تنقل إلى العباسية لتحمل فوق قطار البضاعة فى رحلتها إلى مدينة السويس، ومن العباسية إلى السويس، يتوقف القطار فى محطات القاهرة طوخ بنها الزقازيق أبو حماد نفيشة الإسماعيلية فايد.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة