مثقفون: ضرورة وضع آلية لتقنين العلاقة بين الناشر والمؤلف

الجمعة، 03 أكتوبر 2014 11:01 م
مثقفون: ضرورة وضع آلية لتقنين العلاقة بين الناشر والمؤلف جانب من حلقة النقاش حول "العلاقة بين المؤلف والناشر"
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت الدار المصرية اللبنانية، حلقة نقاش حول "العلاقة بين المؤلف والناشر"، وتناول النقاش عدة قضايا أبرزها "مشاكل النشر فى مصر، والعلاقة الملتبسة بين المؤلف الناشر والقارئ، ومشكلة تزوير الكتب وكيفية مواجهتها"، وأوصى الحاضرون بضرورة وضع آلية لضبط وتوفيق وتقنين العلاقة بين الناشر والقارئ والمؤلف.

وأثرى الحضور الحلقة بمداخلات مهمة حول العلاقة القانونية بين الناشر والمؤلف وأخلاقيات النشر وتحديات النشر الإلكترونى والمنافسة بين المطبوعات الحكومية والمطبوعات الخاصة من حيث السعر وجودة الورق والطباعة وغير ذلك.

وأشار الناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، إلى حداثة مهنة النشر فى العالم العربى مقارنة بأوروبا، التى عرفت الطباعة منذ أن اخترع جوتنبرج المطبعة فى القرن الخامس عشر، بينما نحن جاءتنا المطبعة مع الحملة الفرنسية على مصر بالقرن الثامن عشر، وتلتها مطبعة محمد على ببولاق.

وأوضح رشاد إن الفارق بين ما تصدره المطابع الأجنبية والمطابع العربية رهيبا، فضلا عن فارق القراءة الشاسع أيضا، فالعالم العربى يصدر 1% فحسب مما يصدر بالعالم، وإفريقيا إجمالا لا تنتج سوى 2.5% بينما أوروبا وأمريكا تستحوذان على نحو 90% مما ينشر، وتصدر أمريكا اللاتينية نحو 7% .

وعن مهنة النشر تساءل الناقد الدكتور صلاح فضل، هل أخفقت موجة التنوير الأولى التى حملها أجدادنا طيلة القرنين التاسع عشر والعشرين؟ لنفاجأ بانتشار الفكر الدينى المتشدد البعيد عن الاستنارة والذى انتهى بنا لـ"داعش" وقطع الرقاب، وانتهى بنا لأن تتصدر مكتباتنا الكتب الخرافية أو المتطرفة دينيا والتى تعبر عن أسوأ ما ترسب فى الثقافة العربية! وأين منابر الإعلام والمؤسسات الدينية لتنور عقول الناس؟

كما اتفق كل من المستشار أشرف العشماوى، والروائى بهاء طاهر على أهمية تفعيل الميثاق الأخلاقى بين الناشر والمؤلف، إذ أن المشكلة لن تحلها قوانين.

واعترف العشماوى بأن المؤسسة القضائية أحيانا تتعامل مع جرائم مثل تزوير الكتب وقرصنتها باعتبارها مسألة "بسيطة"، واقترح حلا لهذه المشكلة أن تتبنى الدار إصدار نسخا بأسعار اقتصادية وجودة طباعية أقل نسبيا، لإغلاق الباب أمام هذا العمل الذى تسبب فى إغلاق دور نشر عديدة وخراب أحوال مؤلفين ومبدعين، واتفق مع الناشر محمد رشاد فى أن القوانين غير رادعة، فيما فى ذلك قانون 2002 الذى يضع خمسة آلاف جنيه غرامة على من يزور الكتب، وللأسف حتى فى مجال الأغذية لا زلنا نتحدث عن 200 جنيه فقط كغرامة لمن يعبث بأرواح المصريين.

وأشار الروائى الكبير بهاء طاهر، إلى أزمته الكبيرة مع ناشر الجامعة الأمريكية، الذى يقتطع أغلب حقوق المؤلف لصالحه، بحجج واهية، وهى أزمة أعانه على الخروج منها الناشر محمد رشاد.

وأشار طاهر إلى أهمية أن يكون الناشر حساسا وواعيا بأهمية ما ينشره، فكتاب "السيميائى" الأشهر لباولو كويلو، لم يحقق مبيعات حين نشر، وحين أعيد نشره حقق طفرة رهيبة عالميا، لأنه وجد ناشرا يؤمن بقيمته ويسوق له.

وأكد الشاعر أحمد الشهاوى أن نجيب محفوظ كان قد تورط بالنشر أيضا مع الجامعة الأمريكية، ونجدها تحصل على نسبة من 50% لـ 70% من عائد المبيعات، بإجحاف وقسوة مع المؤلفين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة