الرئيس السيسى يستقبل تابو مبيكى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سابقا ورئيس آلية الاتحاد الإفريقى رفيعة المستوى الخاصة بالسودان
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن االرئيس استهل اللقاء بالترحيب بـ"مبيكى" والوفد المرافق له فى مصر، مشيداً بجهود الوساطة التى يقوم بها لتسوية الأوضاع فى السودان، مؤكداً دعم مصر لهذه الجهود وتمنياته أن تكلل بالنجاح بما يحقق أمن واستقرار وتقدم السودان بشكل خاص، والقارة الإفريقية بوجه عام.
من جانبه أعرب "مبيكى" عن سعادته بزيارة القاهرة، مؤكداً حرص الآلية على التنسيق والتشاور مع مصر التى تعد شريكا رئيسيا لها، مبدياً تفاؤله بشأن الحوار الوطنى فى السودان، ومشيرا إلى الإدراك المتنامى للأطراف السودانية لأهمية التوافق الوطنى ووقف الأعمال المسلحة والتوصل إلى اتفاق يسمح للجماعات المسلحة بالدخول مع الحكومة فى حوار وطنى.
وقد عوّلَ "مبيكى" على قيام مصر بدورها الفاعل لإقناع كافة الأطراف بنبذ العنف والدخول فى الحوار للتوصل إلى سلام مستقر ودائم.
وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية فى السودان، أوضح رئيس الآلية أنهم يواصلون اتصالاتهم مع المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، فضلا عن بعض الدول الدائنة لبحث مشكلة ديون السودان الخارجية، لا سيما فى ضوء الجهود التى تبذلها الخرطوم على الصعيد الاقتصادى وسعيها لتنفيذ أحد البرامج لخفض الديون مع صندوق النقد الدولى، منوهاً إلى أهمية إبداء الدول الدائنة تفهماً للأوضاع الاقتصادية فى السودان، وتوافر الإرادة السياسية لديها لإعادة جدولة الديون السودانية أو شطب بعضها.
الرئيس السيسى يبحث مع رئيس جنوب إفريقيا سابقًا آلية الاتحاد الإفريقى رفيعة المستوى الخاصة بالسودان أهمية مساعدة السودان اقتصاديا لتحقيق الاستقرار
وفيما يتعلق بالحوار بين السودان وجمهورية جنوب السودان، أشار مبيكى إلى جهوده فى هذا الصدد، منوهاً إلى وجود لجنة أمنية تناقش العديد من الموضوعات بين الجانبين، ومنها التوصل إلى اتفاق لنزع سلاح المنطقة الحدودية، منوها إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتم تنفيذ مثل هذه الاتفاقات الأمنية على الأرض، وذلك من خلال لجنة مراقبة مشتركة، بمشاركة القوات الأممية المتواجدة هناك.
وأشار رئيس الآلية إلى توسيع ولايتها من قِبل الاتحاد الإفريقى لتشمل موضوعات القرن الإفريقى، بما فى ذلك المشكلات العالقة بين كل من إثيوبيا وإريتريا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أشار إلى حرص مصر على تحقيق الاستقرار والأمن ليس فقط فى السودان وجمهورية جنوب السودان، وإنما فى منطقة القرن الإفريقى بأكملها، مؤكدا أن مصر تنشد الاستقرار والسلام ولا تنحاز إلى طرف على حساب آخر، وذلك من منطلق الأهمية الإستراتيجية لهذه المنطقة، ومنوهاً إلى أن مصر تبذل جهودا فى كافة اللقاءات والمباحثات مع القادة الأفارقة فى هذا الشأن. كما أكد أهمية توافر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف.
وقد شدد الرئيس السيسى على أهمية مساعدة السودان اقتصادياً، لا سيما فى ضوء تراجع عائدات النفط، منوهاً إلى أهمية البعد الاقتصادى فى تحقيق الاستقرار ونبذ العنف والتطرف والحيلولة دون انتشار الأفكار الهدامة أو اِستقطاب العناصر المحبطة، ومؤكداً حرص مصر على السلامة الإقليمية للسودان ووحدة شعبه وأراضيه.
وفى الختام، أكد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون الإفريقى، وذلك فى إطار من احترام المصالح المشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق المكاسب لكافة الأطراف، مدللاً على ذلك بالتعاون الإيجابى الذى تشهده العلاقات المصرية – الإثيوبية، حيث يحرص كل طرف على مصالح الآخر فى مناخ من التفهم للاحتياجات التنموية لإثيوبيا والحقوق المائية المصرية. وقد أشاد رئيس نيجيريا السابق بالدور الكبير لمصر فيما يتعلق بالمسألة السودانية، معولاً على العلاقات المصرية المتميزة بكافة الأطراف، سواء فى السودان أو جمهورية جنوب السودان وتوظيفها لتحقيق السلام والاستقرار فى البلدين.
موضوعات متعلقة:
"السيسى" يؤكد حرص مصر على تحقيق الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى
