مخرج فيلم "باب الوداع": لماذا يهمل صناع السينما مهرجان القاهرة؟

الإثنين، 10 نوفمبر 2014 02:08 م
مخرج فيلم "باب الوداع": لماذا يهمل صناع السينما مهرجان القاهرة؟ المخرج كريم حنفى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"باب الوداع" هو اسم الفيلم المصرى الوحيد الذى يشارك فى المسابقة الدولية الرسمية مع 15 فيلما آخر ضمن الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى افتتحت أنشطته مساء الأحد بعد توقفه مرتين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

الفيلم ليس فقط العمل الروائى الطويل الأول لمخرجه الشاب كريم حنفى لكنه علامة مميزة لمشاركة مصر فى دورة هذا العام ضمن المسابقة الرسمية وخارجها التى يبدو فيها المخرجون الشبان حاضرون بقوة بينما تغيبت أسماء مخرجين مصريين كبار مثل محمد خان ويسرى نصر الله وداود عبد السيد‭‭‭‭ ‬‬‬‬عن الحضور.

وينافس (باب الوداع) -الذى تدور أحداثه عن شاب ينشأ فى أسرة فقيرة ويحلم بالتحليق بطائرة ورقية- أفلاما أخرى روائية وتسجيلية وتحريكية من الولايات المتحدة وفلسطين واستراليا والصين وفرنسا ودول أخرى على جائزة الهرم الذهبى فى المسابقة الرسمية للمهرجان.

وقال حنفى (37 عاما) الذى أخرج عدة أفلام قصيرة بجهود ذاتية قبل (باب الوداع) الذى ساهمت وزارة الثقافة المصرية فى إنتاجه لرويترز "لا أستطيع أن أحدد سببا واضحا لماذا يهمل صناع الأفلام المصريون مهرجان القاهرة سعيا خلف مهرجانات أخرى أظن أن لذلك أسبابا متعددة ربما منها أن جوائز مهرجان القاهرة غير مادية وربما هو سوء تنظيم المهرجان فى دوراته الأخيرة".

وألغيت دورتان سابقتان للمهرجان عامى 2011 و2013 بسبب عجز فى الموازنة بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية التى سادت مصر فى أعقاب ثورة يناير 2011.

ويرى المخرج الشاب أحمد عبد الله الذى يعرض فيلمه الروائى الرابع (ديكور) خارج المسابقة الرسمية أن ضعف الأفلام المختارة فى دورات سابقة بالإضافة إلى وجود مهرجانات عربية أخرى هى من العوامل التى أدت لسحب البساط من مهرجان القاهرة الدولى.

وأضاف "هذا العام الوضع مختلف فالمهرجان له إدارة جديدة أغلبها من الشباب فضلا عن نقاد وسينمائيين لهم رؤية تقدمية وجديدة. هؤلاء استطاعوا صناعة دورة متميزة ستحوى أفلاما ذات قيمة نتوق لمشاهدتها لذا كان لابد من اللحاق بهذا الركب."

وتابع "هناك أفلام لمخرجين آخرين شباب آثروا الانضمام لهذا الحدث ودعم المهرجان الذى يدعمهم بدوره وربما كان بعض المخرجين من الأجيال الأقدم لازالوا حذرين فى تعاطيهم مع المهرجان هذا العام."

وعرض فيلم (فتاة المصنع) للمخرج الكبير خان فى الدورة السابقة لمهرجان دبى السينمائى الدولى وحصلت بطلته ياسمين رئيس على جائزة أفضل ممثلة فى المهرجان.

وكان الناقد سمير فريد رئيس الدورة الحالية للمهرجان قد عبر عن أمله أن تكون هذه الدورة بداية جديدة لعمل "مؤسسى" يضع مهرجان القاهرة فى مصاف المهرجانات الدولية.

لكن المخرج الشاب حنفى يرى أن غياب الشفافية قد يكون عائقا أمام نجاح هذه الدورة حتى رغم قوة مشاركة المخرجين الشبان من مصر ودول عربية أخرى.

لكن من الناحية الأخرى يرى الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله، أن دعم دورة هذا العام للأفلام الشابة هى نقطة فى صالح المهرجان.

وقال إن "الأمر فى النهاية اختيار.. لكن دعم المهرجان للسينما بدماء جديدة يصب فى صالح المهرجان ويصب فى صالح ما نأمل أن يكون بداية جديدة للمهرجان بعد فترات التوقف."

وإلى جانب المسابقة الرسمية يضم المهرجان أقساما لعرض أفلام لمخرجين شبان منها مسابقة "سينما الغد الدولى" و"مسابقة أفلام الطلبة".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة