"أبو الحجاج" الاسم الأشهر بالأقصر.. يزور مسجده العروسان يوم الزفاف للحصول على الذرية الطيبة.. يحمل اسمه المحلات التجارية التماسا لبركته.. بناؤه يعود لـ900 عام حين نزح من المغرب لنشر الدعوة الإسلامية

الخميس، 13 نوفمبر 2014 12:05 ص

مسجد ابو الحجاج الفاطمى

كتبت رحمة ضياء

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن تضع قدميك فى محافظة الأقصر ستسمع اسمه يتردد بتوقير واحترام، وستشاهد عشرات المحلات تطبع اسمه بحروف مضيئة فى لافتاتها، وربما شاهدت زفة عروسين تتجه إلى أبواب مسجده لقراءة الفاتحة أمام مقامه التماسا للبركة فى بداية حياتهما وإنجاب الذرية الطيبة فى واحد من الطقوس المعروفة لأهالى الأقصر باسم "الزوار".

هو "أبو الحجاج الفاطمى"، أحد الأولياء الصالحين، الذين يفتخر أبناء محافظة الأقصر باستضافة مقامه، ويتبركون به فى كل خطوة من خطوات حياتهم.

يعود تاريخ قصة بنائه إلى 900 عام حين نزح "أبو الحجاج" من المغرب لنشر الدعوة الإسلامية فى مصر، ويحكى تفاصيل هذه القصة "جبرائيل أنور"، أحد المرشدين السياحيين العاملين بالأقصر، "قبل 9 قرون جاء أبو الحجاج من المغرب ونزل فى محافظة الأقصر، وكانت تهيمن عليها راهبة تدعى "تريزا" وطلب أبو الحجاج منها أن يحل هو وجمله ضيفا على الكنيسة الموجودة بالمدينة حتى مجىء الصباح وواقفت الراهبة على استضافته لكنه لم ينم هذه الليلة، وقام خلال الليل بمحاوطة سور المدينة حتى يحكم سيطرته عليها، ويبدأ فى نشر الدعوة الإسلامية، وهذا ما فعله ولكنه سمح لتريزا بالبقاء داخل الكنيسة بعد أن بنى فوقها مسجده الحالى".

يمكنك أن ترى حائط المسجد من داخل معبد الأقصر الملاصق له وبداخل المسجد توجد كذلك عدد من العواميد المزينة بالرسومات الفرعونية، وبداخله يوجد أكثر من مقام أهمهم مقام "أبو الحجاج" وعدد من تلامذته.

أما مكانة "أبو الحجاج" عند أهل الأقصر الذين يطلقون اسمه على كثير من أبنائهم، فيتحدث عنها "حجاج محمد أحمد" مقيم شعائر المسجد، قائلا: "على سبيل البركة يأتى العروسان لقراءة الفاتحة تبركا بالمسجد وساكن المسجد أبو الحجاج قبل أن يذهبا لبيت الزوجية، ففى اعتقادهم أن الله سيبارك فى الزواج بهذه الطريقة لأنهما دعوا بذلك فى مكان طاهر والدعاء بداخله يجعل الإجابة أسرع".

على الرغم من التماس أهل الأقصر البركة من المكان الطاهر إلا أن دوارات المياه بالمسجد تشكو من مياه الصرف الصحى، التى تغرق الأرضية، كما يقول "مقيم شعائر المسجد" خاطبنا الجهات المسئولة أكثر من مرة ولم نتلق أى رد".