الفيلم المصرى "باب الوداع" يتغلب على تحديات الإنتاج وغياب الحوار.. تلاوة "أم كلثوم" تضيف بريقا للعمل و"سلوى خطاب" تبرز قدراتها التمثيلية دون أن تنطق بحرف

الخميس، 13 نوفمبر 2014 07:23 ص
الفيلم المصرى "باب الوداع" يتغلب على تحديات الإنتاج وغياب الحوار.. تلاوة "أم كلثوم" تضيف بريقا للعمل و"سلوى خطاب" تبرز قدراتها التمثيلية دون أن تنطق بحرف مشهد من فيلم باب الوداع
كتب محمود ترك - مى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجربة جديدة شهدها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعرضه للفيلم المصرى «باب الوادع» فى إطار فعاليات المسابقة الدولية، حيث ينافس الفيلم على الفوز بإحدى الجوائز الرئيسية للمهرجان، الفيلم يحمل بصمات خاصة، ومنها أنه لا يعتمد على نجوم الشباك، حيث يقوم ببطولته الفنانة سلوى خطاب والفنان الشاب أحمد مجدى وآمال عبدالهادى والفنانة الشابة شمس.

وقد أجاد نجوم العمل جميعا فى تجسيد شخصياتهم فى العمل، حيث جسدت سلوى خطاب دور أم تغلب عليها الأحزان، ولم تحلم يوما بمفارقة منزلها الخاوى على الرغم من أنه لم يعد لها سوى الاحتفاظ بابنها الوحيد ومراقبة جمالها الآخذ وهو يذبل يوما بعد يوم.

وكشف العمل صراع الأم مع رغبة ابنها فى الخروج إلى عالم يقوده إلى صراع أكبر، وبرعت سلوى خطاب فى تجسيد الدور رغم صعوبته وأثبتت جدارتها، على الرغم من أنه لا يوجد حوار بين الأبطال، بل يعتمد العمل على تعبيرات الوجه وحركات جسد الممثلين، وهو الأمر الذى اعترفت بصعوبته سلوى خطاب، حيث قالت إن غياب الحوار كان شيئا صعبا عليها لأن المشهد يعتمد فقط على تعبيرات وجه الفنان وجسده، مضيفة أن إيمانها بالدور والشخصية التى تجسدها جعلها توافق على العمل منذ أن تم عرضه عليها قبل 4 سنوات، وأن الفيلم من نوعية الأعمال الصعبة، وعلى الرغم من ذلك لم تخش منه، بل كانت متحمسة له للغاية.

بينما قال بطل العمل أحمد مجدى إنه تجمعه صداقة قوية بمخرج الفيلم كريم حنفى، وأن تلك الصداقة جعلته على دراية كاملة بما يريده المخرج، ورؤيته فى العمل، وأنه سعيد بالمشاركة فى هذه التجربة المختلفة، من جانبه، صرح كريم حنفى بأن الفيلم تجربة خاصة تعمل على تدريب الجمهور على ذوق جديد،

وأكد أن أساس السينما «الصورة»، بينما يساندها الحوار، لذا فإن تجربته فى الفيلم تخلو من الحوار تماما، وتؤكد فقط على أهمية الصورة، مؤكدا أنه حاول ترجمة الفكرة بشكل جديد، ورغم العقبات التى واجهت فريق العمل فإنها تصب فى النهاية بمصلحة الفيلم، حيث كثرت توقفات العمل بسبب تعثرات إنتاجية.

وكشف «حنفى» عن أنه تأثر بأعمال المخرج العالمى «أندريا تاريكوفسكى»، والسينمائى المصرى الكبير شادى عبدالسلام، وهو ما يتضح فى الفيلم، مشددا على أنه يركز أكثر على الصورة السينمائية، وأن فريق العمل ككل بذل مجهودا كبيرا لكى يخرج إلى النور والجميع ساهم فى تحقيق الحلم إلى حقيقة، أما عن بطء الإيقاع فى بداية الفيلم فقد قال المخرج إن ذلك غير موجود، لافتا إلى أن الإيقاع ليس بطيئا، وأن المشاهد بعد مرور بضع دقائق من الفيلم سوف يتعود على الإيقاع ويجده عاديا، بينما قالت النجمة «سلوى خطاب» إنها كانت مؤمنة بالفيلم، ولهذا قامت بقبول العمل منذ 4 سنوات وانتظرت تصويره كثيرا.

فيما قال المنتج «مجدى أحمد على» إن هناك جيلا من الشباب متصل بالثقافة العالمية ولديه ذوق جديد خاص به ويبحث عن إيقاع مناسب، ويجب تقديم الدعم لذلك الجيل، وأنه يرفض أن يقول البعض إن الفيلم «صامتا» لأن غياب الحوار ليس معناه أن فيلما صامتا، فهناك أصوات كثيرة فى العمل، وهناك صوت الموسيقى والإيقاع، وأيضا صوت أم كلثوم التى نسمعها ترتل القرآن فى الفيلم، وهو أمر يعطى العمل بريقا خاصا.

وبالنسبة لمشاكل الإنتاج أوضح المخرج كريم حنفى أنه توجد عدة مشكلة إنتاجية فى السينما عموما، وليست فى الأفلام ذات النوعية الخاصة، مشددا على أن المنتجين يدعمون الأفلام التجارية، أما عن حالة الحزن وظهور الدور النسائى بشكل كبير فى الفيلم، قال المخرج إن غياب الأب وقضية الأم الحزينة كانت تمثل له مشكلة شخصية، حيث إنه نشأت فى بيت حُرٍم من الأب وكانت زيارة المقابر متكررة فى عائلته، حيث يتوفى الرجال وتبقى النساء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة