شخصيات فلسطينية تطالب بتحقيقات لمواجهة "رائحة الفساد الكريهة" فى غزة

طالبت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من رجال الأعمال والمقاولين وممثلى الغرف التجارية والقطاع الخاص والتجّار برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير بفتح تحقيق جدى حول بيع كيس الأسمنت ب200 شيكل فى السوق السوداء فى قطاع غزة ومواجهة ممثلى الفساد والانتفاع لإيقاف المهازل التى تنمو وتحقق الثراء من وراء زيادة معاناة الشعب الفلسطينى الذى ينتظر تطبيق بنود المصالحة الوطنية وممارسة حكومة التوافق الوطنى برئاسة الدكتور رامى الحمد الله لدورها فى إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام.

وأكد رجال الأعمال وممثلو القطاع الخاص فى قيادة الشخصيات المستقلة أن الرائحة الكريهة الصادرة من جيوب بعض الفاسدين والمنتفعين وتجار الانقسام تزايدت فى ظل الدور المشبوه الذى ما زال يمارسه كل من يدعم تعطيل المصالحة ويحول عملية إعادة الإعمار لإعادة استثمار ما فى جيوبه، مطالبين الكل الفلسطينى بوضع حد لتجاوزات مافيا الإعمار والسيطرة على ما يسمى بمناقصات الأمر المباشر والشراكة من الباطن والنظر لمعاناة آلاف العائلات الجريحة والنازحة والمتضررة لوضع حلول فورية لهم وإعادة اعمار بيوتهم ومنازلهم وشققهم قبل استقبالهم الأمطار الغزيرة والمنخفضات الجوية الشديدة المتوقعة.

وأضاف المقاولون وممثلو الغرف التجارية فى قيادة الشخصيات المستقلة أن عمليات البيع والشراء تتم أمام أعين المتربحين وبرعاية أطراف الانقسام على حساب دماء الشهداء وتضحيات الأسرى وآهات الجرحى، مشيرين إلى أنهم ينتظرون علاجا للفساد يحميهم من بطش الفاسدين وينصف جميع المتضررين فى قطاع غزة الذى أصبح مسرحا لعمليات الفساد بصورة متكررة جعلت من المواطن الفلسطينى أضحوكة أمام العالم الخارجى وأفقدته أحلامه التى وصلت ذروتها خلال أيام العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة.

وواصل التجار وممثلو القطاع الاقتصادى فى قيادة الشخصيات المستقلة رفضهم لكل الاجتماعات المغلقة وترابط المصالح الذى نفخ جيوب عددا من المنتفعين وامتصاص دماء أبناء الشعب الفلسطينى، مشددين على أن أبو مازن يدرك تماما حجم الدمار والمعاناة والخسارة داخل نفوس أصحاب البيوت والمصانع المدمرة ويعلم أن تنفيذ المصالحة مربوط بفتح أبواب الوطن لكل الفلسطينيين على اختلاف اعتقاداهم للوصول نحو بسط سيطرة حكومة التوافق على قطاع غزة.