خلال ندوة بالقومى للترجمة.. "مغيث":علينا الاهتمام بالثقافة داخل أفريقيا.. سمير حسنى:أمريكا تتعمد تغييب الدور العربى لاستمرار الصراع بالقارة.. "شعراوى":لابد من التمرد لتحقيق الديمقراطية والدولة الحديثة

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 05:03 م
خلال ندوة بالقومى للترجمة.. "مغيث":علينا الاهتمام بالثقافة داخل أفريقيا.. سمير حسنى:أمريكا تتعمد تغييب الدور العربى لاستمرار الصراع بالقارة.. "شعراوى":لابد من التمرد لتحقيق الديمقراطية والدولة الحديثة السفير سمير حسنى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن "قارة أفريقيا كانت حاضرة بالفعل فى التفكير المصرى، وفجأة تحولت إلى قارة مجهولة ولا نعرف ماذا يدور بها، وكيف تسير، فعلينا إعادة النظر إليها من جديد، والاهتمام بالوضع الثقافى بداخلها".

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها المركز القومى للترجمة تحت عنوان "أفريقيا الأطماع والتحديات"، مساء أمس، بحضور الدكتور حلمى شعراوى، الرئيس السابق لمركز الدراسات الأفريقية، والسفير السفير سمير حسنى، مسئول ملف أفريقيا بجامعة الدول العربية، والمترجم أحمد محمود.

وناقش مغيث خلال الندوة مجموعة من أهم الكتب المتخصصة فى الشأن الأفريقى ومنها كتاب "أفريقيا السلم والنزاع"، "التكالب على نفط أفريقيا"، وأخيراً الحركات الاجتماعية والديمقراطية.

ومن جانبه، استعرض المترجم أحمد محمود نصوصًا من كتاب "التكالب على نفط أفريقيا"، الذى قام بترجمته، قائلا: إن الكتاب يوضح اهتمام أمريكا الشديد بالنفط فى القارة الأفريقية، وآمالها فى السيطرة عليها، نظرا لوجود 10% من احتياطى النفط لديها، لتحل بذلك محل الشرق الأوسط فى حيازتها له. وأوضح محمود أن سياسة وفساد رؤساء أفريقيا هى من تساعد فى تدهور تدهور الحالة الاقتصادية، داخل قارة أفريقيا، رغم احتوائها على آبار نفط كبيرة. وأكد محمود أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بنفط أفريقيا حيث إنها عقدت ندوات عام 2012، تخص السياسة النفطية الأفريقية، وتناقش أن نفط غرب أفريقيا سيساعد على استقرار الشرق الأوسط.

وقال السفير سمير حسنى، المسئول عن الملف الأفريقى بجامعة الدول العربية، إن "أمريكا تتعمد تغييب الدور العربى والمصرى بالأخص، عن المشاركة فى إصلاح العلاقات داخل الدول الأفريقية ووقف الصراع، والدليل على ذلك ما حدث بالسودان، ومحاولة تجريد الدور العربى داخل القارة الأفريقية"، مضيفا أن المسئول عن ذلك جميع الدول العربية.

وأوضح حسنى، أن الدولة المصرية يمكن أن تعمل على إعادة بناء نفسها للنظر والتوجه من جديد للقارة السمراء، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية، هى التى تتحكم فى إدارة الصراع داخل أفريقيا، وذلك حتى لا تستحوز أفريقيا على النفط الموجود لديها، مضيفاً حتى يكون هذا النفط من نصيب الشركات العالمية الموجودة هناك.

وأشار السفير، إلى أن القارة الأفريقية تواجة خطرا كبيرا لظهور الحركات الإسلامية، الغرض منها تأسيس الخلافة الإسلامية للقضاء على الدولة الحديثة، كما طالب بتفعيل العلاقات داخل القارة السمراء لمواجهة داعش التى تمثل خطرا كبيرا فى حال عدم التعاون.

كما أشار حسنى، إلى فقد العالم عظيمين أضافا الكثير للقارة الأفريقية وهما الزعيم نيلسون مانديلا، والعلامة على مرزوعى، مطالباً القومى للترجمة بإصدار أعمال خاصة بهم والتعريف بكتبهم.

ومن جانبه، قام الدكتور حلمى شعراوى، الرئيس السابق لمركز الدراسات الأفريقية، بعرض لكتاب "دراسات أفريقية عن الحركات الاجتماعية والديمقراطية" لمحمود مندلى والمناضل وامبا ديا وامبا، موضحاً أن الكتاب يعد مرجعاً أساسياً للحركات الاجتماعية والأفريقية، كما يحتوى على عدد من الدول الأفريقية، مضيفاً أن هذا الكتاب يتحدث عن قضية الصراع داخل المجتمع الحديث بين الدولة والمجتمع المدنى والحركات الاجتماعية، أن الخلافات التى كانت تواجه الحركات الاجتماعية هى أنه يجب أن تخرج من المجتمع الحديث، ولكن من الضرورى أن يكون هناك تمرد من أجل الديمقراطية لإعادة تكوين الدولة الحديثة مرة أخرى، لينشأ الصراع.

كما أشار شعراوى، إلى أن المؤلف لم يعتبر القبلية مصدرا للشر، ولكنه يعتبرها قوة مدنية، مؤكداً أن الحركات الدينية جزء لا يتجزا من المجتمع.

وتابع: "كما أن المؤلف يقول إننا لا نستطيع فهم القبلية إلا إذا تم وضعها داخل الإطار الاجتماعى حتى نشاهدها كما يجب. حتى نراها بشكل مناسب"، مشيراً إلى الأحزاب السياسية تعمل لوحدها فى إطار سياسى حماسى.

كما أوضح شعراوى خلال استعراضه لكتاب "دراسات أفريقية عن الحركات الاجتماعية والديمقراطية"، أن المؤلف أبرز ملاحظاته على عدد من السياسيين الحداثيين، اللذين انفصلوا عن المجتمع.

وطالب شعراوى باندماج الأطراف السياسية الحديثة داخل المجتمع حتى تتكون الحركات شعبية، بشكل صحيح.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة