"الأثريين العرب" يدعمون بيان الكحلاوى بالدعوة لقمة عربية طارئة لحماية التراث

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2014 04:02 م
"الأثريين العرب" يدعمون بيان الكحلاوى بالدعوة لقمة عربية طارئة لحماية التراث محمد الكحلاوى أمين عام اتحاد الأثريين العرب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام الاتحاد العام للأثريين العرب، بأن ختام فعاليات المؤتمر السابع عشر للاتحاد الذى انعقد من 1 إلى 3 نوفمبر، بمقر الاتحاد الجديد بالشيخ زايد، شهد موافقة بالإجماع من كل المشاركين والحضور بالمؤتمر على دعم البيان الذى أعلنه الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام الاتحاد، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

وأوضح ريحان، أن البيان وضع ضمن توصيات المؤتمر وجاء البيان كالتالى "أن انعقاد المؤتمر فى ظل الظروف التى تعيشها منطقتنا العربية يعتبر صرخة تحذير وتنبيه للمخاطر الحقيقية التى تنال بشكل مباشر من المخزون التراثى العربى وفى إطار ذلك يدعو الاتحاد لعقد قمة عربية طارئة على مستوى رؤساء الحكومات للبحث فى آليات التعامل مع الاعتداءات الكارثية على المسجد الأقصى والتى تهدد بانهياره وقد نبه الاتحاد لتلك المخاطر منذ سنوات وكذلك النظر فى المخاطر الناجمة عن التطرف الفكرى وأثره المدمر على مستقبل الآثار العربية خصوصاً فى مصر وليبيا وتونس والعراق واليمن والصومال وكذلك وضع حد للصراعات والانفلات الأمنى بالمنطقة.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الكحلاوى، أن الاتحاد العام للأثريين العرب ليس فى مقدوره تفعيل ما يصدر عنه من توصيات إلى جانب شعوره بخيبة أمل نتيجة ما وصل إليه حال الأمة العربية وتقاعس المسئولين عن حماية مقدراتنا الثقافية وشرعنة اعتداءات التحالف الدولى على حرمة التراث العربى تحت مسمى "محاربة الإرهاب" دون تمييز للمواقع والمدن العربية التراثية، التى أصبحت تسوى بالأرض من جراء التدمير وأعمال القصف العشوائى.

وأضاف الكحلاوى، أن العلماء هم ثروات الأمم، وإن لم يأخذوا بزمام المبادرة فلا آمال ترجى ولا تقدم ينتظر، مؤكدا أن عدم اتخاذ الحكومات العربية لتدابير وإجراءات فاعلة وسريعة لحماية المقدرات الثقافية فستكون العواقب وخيمة.

بينما عاد ريحان، ليضيف بأن التوصية الثانية جاءت رسالة شكر وعرفان بالجميل لن ينساه كل الأثريين أبداً للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وحاكم إمارة الشارقة، على إنشائه وإهدائه لمقر الاتحاد العام للأثريين العرب الجديد بالشيخ زايد، وقد استغرق بناؤه خمس سنوات ويقع المبنى أمام المجمع الإسلامى بمنطقة الشيخ زايد بين شارعى الشباب والمستقبل ويتكون من ثلاثة طوابق يتضمن الطابق الأول حديقة كبرى وقاعة المؤتمرات الرئيسية وثلاث قاعات مجهزة للجلسات العلمية قاعة الدكتور عبد الرحمن الأنصارى وقاعة الدكتور محمد صالح شعيب وقاعة الدكتور محمد الباجى ومكاتب رئيس الاتحاد وأمينه العام والسكرتارية بينما يضم الدور الثانى المكتبة التى تضم كتب الآثار فى كافة التخصصات وكذلك الإصدارات العلمية للاتحاد وتشمل المجلة العلمية وكتاب الاتحاد السنوى منذ إنشاء الاتحاد عام 1997 كما يتضمن المعامل وقاعات الدورات التدريبية ويشمل الطابق الثالث فندق الاتحاد المكون من عشر حجرات تتسع لعدد 28 فردا.

ويقترح ريحان، الاستفادة من هذا المبنى العظيم على مدار العام ومنها عقد دورات تدريبية فى كافة علوم الآثار والتراث، ويتطلب ذلك إسهاماً من الدارسين بحرصهم على الاشتراك بهذه الدورات وكذلك أساتذة الجامعات فى التنسيق مع الاتحاد لهذه الدورات، واستغلال المبنى فى عقد كل المؤتمرات على أرض مصر ويتطلب ذلك توجيه نظر المؤسسات المختلفة والحكومة لذلك وتحويل المبنى لمؤسسة ثقافية علمية كبرى لنشر الوعى الأثرى والحضارى باعتباره نافذة حضارية على كل العالم العربى، واعتبار المقر ملتقى للأثريين فى كافة الشئون العلمية والثقافية واستغلال حديقة المبنى كملتقى حضارى ثقافى اجتماعى للأثريين مزود بمطعم وكافيتيريا بالإضافة للفندق للإقامة عدة ليالى للقاطنين خارج القاهرة الأثريين من الدول العربية المختلفة.

ويؤكد ريحان بأن التوصيات تضمنت تفعيل كل ما ورد فى الاتفاقات الدولية بشأن الزحف العمرانى الذى يدمر الآثار والدعوة للسرعة فى تسجيل المواقع الأثرية ببلدان الوطن العربى وحمايتها وتعزيز التعاون والتبادل المعرفى والخبرات بين الوزارات والهيئات المعنية بالتراث بالوطن العربى وإنشاء مركز المعلومات الدولية بمبنى الاتحاد وتزويده بالمعلومات واللوحات اللازمة واستحداث إسبوع سنوى للتراث العربى يحتفل به بكافة أقطار الوطن.

ويتابع بأن مناقشات الجلسة الختامية أضافت عدة توصيات وعد رئيس الاتحاد بوضعها فى الحسبان ومنها توثيق التعديات على المسجد الأقصى وآثار العراق وسوريا بالمعلومة والصورة الثابتة والمتحركة وفضح أصحابها دولياً وإشراك المنظمات الدولية المعنية بالتراث "يونسكو، أليكسو، إيسيسكو" فى ذلك وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وتبنى الاتحاد لمبادرة لتوثيق كل التراث الفلسطينى القائم لحمايته من التدمير والاندثار والحفاظ على التراث العربى المخطوط وعمل دورات تدريبية للأثريين بمقر الاتحاد الجديد وتوقيع الاتحاد على وثيقة مع مؤسسة الأقصى للمعاونة فى حماية القدس خاصة والتراث الفلسطينى عامة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة