ناشد الدكتور هشام حسين، الأثرى بمنطقة شمال سيناء، الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، بضرورة التنسيق مع القوات المسلحة، والعمل على نقل مقتنيات متحف العريش القومى نظرًا للحالة الأمنية الراهنة بالمدينة، قائلاً، إنه من المتوقع أن يستمر إغلاق المتحف إلى أجل غير مسمى، وحتى لا تتعرض الآثار إلى التدمير أو التلف بسبب سوء التخزين، وذلك أسوة بالإجراء الأمنى الذى تم مع آثار مخزن القنطرة شرق حيث تم نقل أغلب محتوياته إلى المتحف المصرى.
وأضاف "حسين" فى بيان صحفى، أن حالة الانفلات الأمنى اجتاحت ربوع مصر، وتعرض مخزن القنطرة شرق الموجود على أرض سيناء للتدمير والسرقة 29 يناير 2011 على يد مجموعه من المخربين والبلطجية كان ذلك هو الإنذار الأول، وتوالت الإنذارات الواحد تلو الآخر، من عمليات مسلحة وتفجيرات فى محيط منطقة متحف العريش، وآخرها قذائف هاون وطلقات قيل أنها أخطأت مديرية أمن سيناء، وسقطت فى محيط المتحف.
وتابع "حسين"، أن الفكر المتطرف الذى يتبناه بعض الأفراد أو الجماعات فى مناطق محددة ربما يتطور بين يوم وليلة ليتخطى أهدافه الحالية، وينال من الآثار والتراث، وما حدث فى أفغانستان وباكستان من تدمير التراث الإنسانى ليس ببعيد، ربما تكون مخاوف ولكن يجب الحذر.
وقال "حسين"، إن متحف العريش أحد أهم المتاحف الإقليمية المصرية، أنشأ بتكلفه تخطت 40 مليون جنيه، وافتتح فى 16 مارس 2008، وكان من المتوقع أن يحقق قدر كبير من النجاح، ويلعب دور كبير فى نشر الوعى الثقافى والأثرى، بمنطقة شمال سيناء.
يقع المتحف بمدينة العريش على الطريق الدولى القاهرة-رفح، وشيد على مساحة 5000 متر مربع تضم مبنى المتحف، حديقة متحفية، بازارات، كافيتريا ومسرح مكشوف، ويضم المتحف 7 قاعات رئيسية وقاعة للعرض المؤقت، غطت الآثار المصرية المعروضة بالمتحف تاريخ شبه جزيرة سيناء، بالإضافة لبعض آثار سيناء المستردة من إسرائيل وعرض للتراث السينائى المتميز.
وزير الآثار
