يوسف زيدان للحكام العرب:تخلصوا من مصطلح "المؤامرة" وكفى تسطيحا للأفكار

الخميس، 06 نوفمبر 2014 02:47 م
يوسف زيدان للحكام العرب:تخلصوا من مصطلح "المؤامرة" وكفى تسطيحا للأفكار الروائى الدكتور يوسف زيدان
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترح الدكتور يوسف زيدان على الحكام العرب، إلغاء مصطلح المؤامرة من قاموس خطاباتهم، مؤكدا أن هذه حجة علقوا عليها فشلهم، لافتا إلى أن هذا المصطلح انتشر فى الخمسين عاما الماضية بكثرة، ولم يكن متعارفا عليه من قبل ولكن كان يقال هناك تواطؤ.

وأضاف زيدان، خلال الصالون الشهرى له بساقية الصاوى، أن فكرة بروتوكلات حكماء صهيون هى من صنيع العرب، وهى عند اليهود مجرد مقال نشر فى إحدى الصحف الروسية ولكن ذاع صيتها وطبعها العرب فى كتب، وأفردوا لها المقالات التحليلية ليعلقوا فشلهم على شماعة المؤامرة التى خطط لها اليهود فى بروتوكلات حكماء صهيون ولم يقوموا باتخاذ أى إجراء ضد الخطط والمؤمرات المحاكة ضدهم، قائلا، إنه من المنطقى أن أى جماعة سياسية لها مطامع وأهداف فى المجتمعات الأخرى وتكون لها خطط غير معلنة، ومن الطبيعى أن ينتبه المُخطط ضده إلى المخطط وتجاهل ذلك يعد خيبة وفشلا".

وأوضح زيدان، أن أحد أشهر الوقائع التى انتشرت بين العرب هى واقعة "صبرا وشاتيلا" أن الصهاينة هم من قاموا بها، ولكن هذه المعلومات خاطئة ومن قام بها هم مسيحيون عرب، ولم يمسك يهودى واحد مطواة على حد تعبيره، حتى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى آنذالك كانت تقول "ناس غير يهود قتلوا ناس غير يهود"، هم فقط اكتفوا بالتواطؤ لحدوث الواقعة.

وأشار زيدان إلى أنه تم تسطيح الأفكار والثقافة فى الفترة الناصرية أو كما قال "زمن الضباط الأحرار جدا"، حيث كانت القناة الأولى فقط وبها إعلاميون تابعون لوزارة "الإرشاد القومى"، مبديا اعتراضه على تسمية الوزارة بهذا الاسم، لما يحمله من إهانة للشعب بأنه غير واع ويحتاج لمن يرشده، لافتا إلى تهميش كثير من الرموز المحترمة مثل طه حسين والسنهورى باشا، ومحمد ثابت الفندى صاحب أول كتاب فى فلسفة الرياضيات، والذى تم تدريسه فى جامعة السربون بفرنسا منذ عام 1937، مضيفا إلى أنه تم وضع كل من له علاقة باليسار فى السجن رغم أن فكرة الاشتراكية ضمن أفكار اليسار، وكان الأولى حل الأزمة منذ عام 48 ولكن لم يحدث ذلك واكتفى الحكام العرب بتصدير أفكار مضللة للشعوب حتى ترسخت بداخلهم نظرية المؤامرة التى نحيى بها حتى الآن، مؤكدا أن الإخوان كانت لهم مصلحة فيما تقوم به إسرائيل، فظل حسن البنا يندد بأزمة فلسطين وقام بتشكيل جماعة قتالية للحرب ضد اليهود فى فلسطين وقال عنهم الهضيبى إنهم أحفاد القردة والخنازير لتغييب وعى الشعب بأفكار واهية، وبوصول محمد مرسى الحكم كتب للرئيس الإسرائيلى صديقى الوفى، وهذا يدل على أنهم لم يكن لهم أزمة مع اليهود والإسرائليين.

ولفت زيدان أن ما تفعله داعش وبوكو حرام وغيرها من هذه الجماعات الآن لا يفرق كثيرا عما كان يقوم به اليهود فى بداية رغبتهم فى إنشاء وطن لهم، ولكن الأزمة أن الحكام مازالوا يتعاملون مع الأزمة بنفس النظرية ونفس التوجه ولا نجد أى حلول، ومازال هناك تفتيت للوعى العربى العام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة