67 عاما على رحيل رائدة تحرير المرأة "هدى شعراوى".. قادت أول مظاهرة نسائية.. وكانت الأولى التى تخلع حجابها علانية.. وتوفيت بعد قرار تقسيم فلسطين

السبت، 13 ديسمبر 2014 07:24 م
67 عاما على رحيل رائدة تحرير المرأة "هدى شعراوى".. قادت أول مظاهرة نسائية.. وكانت الأولى التى تخلع حجابها علانية.. وتوفيت بعد قرار تقسيم فلسطين هدى شعراوى
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
67 عاما مرت على رحيل رائدة تحرير المرأة "هدى شعراوى"، أمس الجمعة حلت الذكرى ولا تزال قضايا المرأة من يوم وفاتها إلى يومنا هذا واحدة، فما كانت تناضل من أجله هدى ورفيقاتها هو حركة تحرير المرأة، لكنها ناضلت من أجل عموم المصريات والسعى لاقتناص المزيد من المكتسبات واسترداد الحقوق التى تنتزعها منهم أنظمة، وتحاول حفيدات هدى ورفقاؤها اليوم استكمال النضال لاسترداد الحقوق التى انتزعتها الجدة من جديد.

نور الهدى محمد سلطان، هو الاسم الذى ولدت به "هدى شعراوى" فى مدينة المنيا فى صعيد مصر فى 23 يونيو 1879، وفى منزل أهلها تلقت تعليمها الذى زرع بداخلها بذور الثورة والتمرد، إلا أنها كغيرها من بنات هذا الجيل أجبرت على الزواج وهى لا تزال فى سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "على الشعراوى"، الذى يكبرها بما يقارب الأربعين عاما.

عانت "هدى" من التمييز ضدها لكونها أنثى طوال حياتها، فكما تحكى فى مذكراتها كان أخوها الأصغر "خطاب" يحصل على معاملة أفضل منها بدعوى أنه الولد الذى يحمل اسم ابيه، والذى سيكون الامتداد لأسرته، ثم زواجها من ابن عمتها التى تقول إنه حرمها من ممارسة هواياتها المحببة فى عزف البيانو وزرع الأشجار، وحدّ من حريتها بشكل غير مبرر، الأمر الذى أصابها بالاكتئاب لفترة استدعت سفرها لأوروبا للاستشفاء، وهناك تعرفت على قيادات فرنسية نسوية لتحرير المرأة، ومن هنا بدأت نضالها من أجل تحرير المرأة المصرية.

وكانت البداية بإنشاء مجلة "الإجيبسيان"، والتى كانت تصدرها باللغة الفرنسية، وكان لنشاط زوجها على الشعراوى السياسى الملحوظ فى ثورة 1919 وعلاقته بسعد زغلول أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات للنساء عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.

وفى العام 1921 وفى أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، قامت هدى شعراوى بخلع الحجاب علانية أمام الناس وزميلتها "سيزا نبراوى"، وكتبت تقول فى مذكراتها: "ورفعنا النقاب أنا وسكرتيرتى سيزا نبراوى وقرأنا الفاتحة، ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتى الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذى يبدو سافرا لأول مرة بين الجموع، فلم نجد له تأثيرا أبدا لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته".

عاشت تناضل فى سبيل ما تؤمن به حتى كان قرار تقسيم فلسطين فى 29 نوفمبر 1947، لم تحتمل الصدمة وتوفيت بعد ذلك بحوالى أسبوعين فى 12 ديسمبر 1947، بالسكتة القلبية وهى جالسة تكتب بيانا فى فراش مرضها، تطالب فيه الدول العربية بأن تقف صفا واحدا فى قضية فلسطين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة