السعودية ومصر تسعيان لتقديم مشروعات توثيقية عن المأثورات الشعبية

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 04:55 م
السعودية ومصر تسعيان لتقديم مشروعات توثيقية عن المأثورات الشعبية دار الأوبرا
كتب سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم عدد من الباحثين العرب مشروعات تهدف إلى توثيق الحرف التقليدية والمأثورات الشعبية من بينهما كل من الدكتور سليمان العقيل رئيس مجلس جامعة الملك سعود الذى أعد مشروعا عن توثيق الحياة الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، كما قدم الكاتب الصحفى محمد بغدادى تصورا حول إنشاء مراكز للتدريب بقصور الثقافة بالمحافظات لإتقان حرف تقليدية ترتبط بالإقليم.

وقال الدكتور سليمان العقيل، رئيس مجلس جامعة الملك سعود للعلوم الإنسانية، إنه أعد مشروعا لتوثيق الحياة الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية التى تشمل كل صور الحياة فى المجتمع السعودى، مؤكدا أن هذا المشروع لا يرتبط بالثقافة والحرف الشعبية فقط ، ولكن هو بمثابة عملية توثيقية، ورؤية المشروع توفر مادة علمية وبحثية للباحثين فى هذا المجال، وسيكون إطارا مرجعيا للأجيال القادمة، للتعريف بالحياة الاجتماعية بالسعودية.

جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من الملتقى الدولى للمأثورات الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها الدكتور محمد النويرى وسليمان العقيل ومحمد بغدادى وأدارها إبراهيم السيد.

وأكد العقيل أن مشروعه يعد رصد جميع محتويات الثقافة السعودية، وفى نهاية الأمر سيتم إنشاء موقع خاص بالمشروع على الإنترنت، مشيرا إلى أن المجال الزمنى للمشروع يبدأ من عام 1351 هجرية هو تاريخ إعلان المملكة العربية السعودية، وتستمر حتى الوقت الحاضر، ستشمل ورش عمل لكل نظام يجمع فيها ذوى الخبرة والمتخصصين، وستبنى استمارات استطلاع رأى لتوثيق النظم الاجتماعية والنظام الأسرى والعائلى، وبالتالى نصل للقبيلة من خلال نظم المهن والطب والحياة الأسرية والزواج واللباس والعمل والنظام السياسى وهم 17 نظام سيشملها التوثيق.

وتطرق الدكتور محمد النويرى إلى إنشاء مجلة الثقافة الشعبية بالبحرين مستأنثة بصديقاتها مما تعنى بالموروث الشعبى لتعاونها ولتصب فى نفس المصب الذى تصب فيه وانطلقت من فكرة ورؤية وفلسفة معينة فى تناول الأمور وتعتبر أن الثقافة الشعبية جزء مهم من هوية الفرد وجزء مهم فى نسج شخصيته حتى يكون عنصرا مساهما فى التنوع الخلاق ولا يكون عنصرا هداما، مشيرا إلى أن التطرف الذى نلاحظه وهذا الخراب وهذه الانتكاسات التى نعيشها من إسبابها الجهل بالذات والإنكار على الآخر أن تكون له ذاته، فالمعرفة العميقة بالثقافة الشعبية تجعل الإنسان الذى يحترم نفسه يحترم الآخر فى اختلافه الثقافى والعقائدى لنخرج من دوائر استنقاص الآخر وحقه فى الوجود، لافتا إلى أن ترويسة صفحتها الأولى رسالة البحرين للعالم ثقافة سلام وحب ورسالة تعارف وتبادل، ولذلك حرصت أن تكون رسالة للعالم بأثره وتعاونت مع المنظمة الدولية للفن الشعبى، وهى مفتوحة لجميع الكتاب داخل الوطن العربى كله.

وأوضح النويرى، أن البحث عن التوازن فيما يتعلق بالثقافة الشعبية بمعنى أنها لم تنس جانب على حساب الآخر مثل الجانب المادى لخلق نوع من التواشج الثقافى والفكرى.

وقال الكاتب الصحفى محمد بغدادى، الذى رسم السيرة الهلالية مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، كما أنه يعمل ككاتب سيناريو، والمستشار الإعلامى لوزير الثقافة، أنه مشغول بقضية الثقافة الجماهيرية، مشيرا إلى أنه من خلال عمله كصحفى لتغطية القضايا الثقافية على مدار 35 عاما لفت انتباه المخاطر التى تحيط بالحرف التقليدية، مشيرا إلى أن الخطر الأول هو الانقراض الذى يهدد بوفاة الكنوز البرية الذى نطلق عليهم مشايخ الصنعة والخطر الثانى هو الخامات الحديثة التى ساهمت فى طمس هوية الحرف التقليدية والمنتج الذى يخرج من أنامل الحرفيين الأصليين مثل فانوس رمضان.

وأوضح بغدادى أنه تقدم بمشروع للدكتور صابر عرب وبعدها قدمه للدكتور جابر عصفور بهدف أن تقام فى محافظات مصر فى كل قصر ثقافة مراكز للتدريب على إتقان حرفة تقليدية ترتبط بالإقليم ليصبح إنسانا فاعلا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة