بالفيديو.. ملكات "الرزق الحلال" فى شوارع المحروسة.."أم باسم" سباكة تخطت الستين والعزم حديد.."أمل": بسن السكاكين و مفيش حد أرجل منى.."عبير" كوافير الرجال:"أنا سيدة عظيمة"..وبائعة الذرة: الشغل مش عيب

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 09:36 م
بالفيديو.. ملكات "الرزق الحلال" فى شوارع المحروسة.."أم باسم" سباكة تخطت الستين والعزم حديد.."أمل": بسن السكاكين و مفيش حد أرجل منى.."عبير" كوافير الرجال:"أنا سيدة عظيمة"..وبائعة الذرة: الشغل مش عيب أم باسم السباكة
كتب أحمد أكرم - أحمد عبد الهادى - أمانى الأخرس - أحمد جودة - هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عقل كل واحدة منهن تحتل العزيمة والإصرار مساحة كبيرة فى الوقت الذى يفتقد فيه كثير من الرجال لتلك الإرادة..مصريات رفضن الاستسلام واقتحمن أصعب المهن"الرجالى" طلبا للرزق الحلال فى مواجهة ظروف المعيشة، فلا يعنيهن مدى تقبل أو نظرة المجتمع لهن، أو حتى غيرة الرجال من نجاحهن.

"أم باسم" أقدم سباكة فى الدرب الأحمر ..62 سنة و8 أحفاد والعزم حديد


«أم باسم» سيدة عمرها يتعدى 62عاما، تعيش فى غرفة بحى الدرب الأحمر، وتمتلك محلا تبيع فيه أدوات السباكة المستعمله كتحسين لدخلها، وخلال 10 سنوات فترة عملها فى تلك المهنة، فبمجرد وصولك لمنطقة الدرب الأحمر بسوق السلاح وسؤالك.. حد يعرف "أم باسم السباكة" يا مين يقولك تعالى أوصلك، حيث من الصعب أن تجد شخص واحد بمحيط سوق السلاح يصعب علية الوصول لتلك السيدة.
سيدة تسير بكل جراءة فى المنطقة ذاهبة إلى مكان أكل عيشها تسير خلفها تجدها دائما وهى تسير تردد "صباح الخير ياعم محمد" ، " أخبارك إية يأم عمرو العيال كويسين" ، فالمنطقة بأكملها تعشق "أم باسم" ويقدمون لها كل الإحترام ورجال قبل السيدات.
كاميرا «فيديو»7 قناة اليوم السابع المصورة التقت "أم باسم" ، واسمها الحقيقى سهام حسين مغازى ويطلق عليها بالمنطقة "المرأة الفولاذية"، لديها ثلاث أولاد و ثمانية أحفاد، وقالت إن "بداية فكرة عملها بالسباكة أتت منذ انفصالها من زوجها مباشرة ، بمجرد انفصالها وجدت نفسها بمفردها وسط هذا العالم الذى لا يرحم الضعفاء، فقررت التوجه لصنعة تستطيع من خلالها توفير مأكل وملبسا مناسبا لها ولأولادها، أخذت إم باسم التفكير كثيرا فى ذلك الأمر، ولكنها كانت يوميا تجد أمامها "كهربائى،نجار،سباك،إلخ" يأتى ينفذ عمل مطلوب منه ويرحل، من هنا بدأت التفكير فى صنعة من هؤلاء.

ذهبت أم باسم إلى صديقة لها لتساعدها فى الوصول لمكان يمنحها خبرة، لكسب صنعة تساعدها على المعيشة فى الواقع الذى تعيش فيه، بالفعل ساعدتها واقترحت عليها ما يسمى بـ(مشروع اغاخان) الذى ينظم دورات تدريبية كل فترة لعدد من المهن المختلفة، وعندما ذهبت إم باسم لتعلم مهنة فى المشروع، كان الرد عليها من قبل منظمين المشروع.. "الأيام دى دورات سباكة ولسه مفيش مهن مقترحة فى الوقت الحالى للسيدات.. تعالى بعد فترة ياحاجة"، بالفعل خرجت إم باسم عائدة إلى منزلها، ولكن الإصرار لم يدفعها للاستسلام من أول محاولة، وذهبت بعدها بحوالى شهرين مرة أخرى للاستعلام عن دوره قد نظمها المركز للسيدات، لكن المركز خذلها، ولكن المفاجئ أنها طلبت منه دخول دورة السباكة، ليظن منظم الدورة أنها تمزح، ولكن إصرارها على ذلك دفعة للجوء إلى المدير العام للمشروع قائلا له "الست دى مصرة إصرار رهيب أن تدخل الدورة ".

وعن نظرة المجتمع لها قالت "أم باسم" إن الجميع فى بداية الأمر يسخر منها سواء من مقدم الدورة الذى حصلت عليها وكذلك مكان الزبائن التى كانت تعمل لديهم، وتابعت: بالرغم من حصولها على أعلى الدرجات خلال الدورة لكن الناس كانت تعارضها فى بداية الأمر على عملها مرددين "أكيد دى مبتعرفش تشتغل" لكن الواقع يؤكد على جدارتها فى العمل، مضيفة: الجميع فى الوقت الحالى يشيدون بدورى فى هذه المهنة ويرددون لى "إنتى ست بـ100 راجل".

وأكدت "أم باسم" إن المضايقات التى كانت تواجهها فى ذلك عملها كسباكة هى "الفصال" ، مضيفة أن أولادها بدأو برفض الفكره، حيث قال لها ابنها إنه سيغير اسمه حتى لا يتم مناداته باسمها، وقالت لها ابنتها إنها ستلقى بنفسها من النافذه إذا رأتها تلبس "أفرول" أثناء فترة تدريبها.

وتابعت، أنه منذ عملها فى السباكة خلال السنوات العديدة السابقة لم تتلق أى تشجيع من أبنائها، وتذكرت "إم باسم" موقف خطوبة ابنتها التى رفضت أن تعرف خطيبها بطبيعة عمل والدتها حرجا منه، لكن بعد الجواز علم الزوج بطبيعة عمل والدة زوجته ، وقال لها "كل قرش صرفته أمك عليكى فى الجواز دين فى رقبتى ولازم أردهولها تانى …أمك دى ست بـ100 راجل".

المرأة الحديدية فى المذبح: "بسن السواطير ومش هتجوز لأن مفيش حد أرجل منى"


حارة متقاربة المنازل تفصل بين شارع المذبح القديم وصورة والدها العتيقة، أسفلها تستقر ببشرتها النيلية، تعلن عن المقر الأقدم لصناعة السكين والساطور وسيدة وحيدة دخلت لهذا العالم.
رغم ملامحها التى تشير إلى نهاية أربعة عقود من العمر قضتهم هنا، ما زالت تبدو نعومة أيديها أسفل برادة الحديد تتعافى على صنعة الشقاء تتنقل من دق السلاح الخام إلى التشكيل على النار ثم حجر السن ومنه لتصنيع اليد الخشبية وفقا لقواعد صارمة، الغلطة فيها تساوى حياة، تبدع شكل جديد كل يوم لتحجز موقعها بجدارة كحامله لأختام "المَعلَمة" فى صناعة السلاح ووارثة سبعة أجداد تناقلوا المهنة فى نفس المكان الذى تحمل الآن مفاتيح أسراره، ولكن "بالأيدى الناعمة".

بابتسامة تستقبلك أمل صاحبة الثمانية والأربعين عاما، وابنه عم عاشور السنان لتدخل بك إلى أسرار وجودها فى هذا العالم، تعود بالقصة إلى البداية وتقول: "أنا ورثت المهنه عن أبويا عاشور السنان، وأنا عندى 7 سنين لحد ماوصلت 15 سنة، بقيت بسن وبشتغل بإيدى ولو غلطت واتصبت أبويا كان بيضربنى علشان أفضل صاحية".

وتابعت: "نسيت يعنى إيه طفلة ممكن تلعب أو تبص فى مرايا لحد ما كبرت واتجوزت وفضل طبعى زى الراجل مابعرفش أكون أنثى وكنت بتعامل معاه على إنى أرجل منه وكنت ممكن اضربه لو اتخنقنا مع بعض أو أمسك سلاح فى خناقه فى الشارع لو حد من أهلى اتخانق فى الشارع، لكن أولادى حولونى من أمل بتاعت السواطير والرجولة إلى أمل الحنينه قوى والأمومة غلبت العنف وغلبت كل حاجة".
واستكملت حديثها: "انفصلت عن زوجى من 22 سنة، ومفكرتش أتجوز تانى لأن محدش هيستحمل واحدة أسلوبها راجل، وإزاى أتجوز واحد وأنا حاسه إنى أرجل منه وأى حد هيتقدم لى هبقى أنا أرجل منه، ودا النقص اللى كان بينى وبين زوجى السابق".

"أم محمد" لم يمنعها النقاب من قيادة "توك توك"


سيدة بسيطة لا تعرف معنى المستحيل، تمتلك صلابة الرجال.. صباح محمد بدوى والمعروفة بـ"أم محمد"، توفى رب الأسرة وترك لها تركة ثقيلة مكونة من أربعة أبناء، إضافة إلى والدتها الكفيفة لتعولها بجانب أولادها، ولم يترك لها زوجها ما تستند عليه لسد احتياجات المعيشة، لكنها لم تتوقف عن البحث عن كسب الرزق الحلال لمساعدة أبنائها فى الحياة والعيش بكرامة، ووسط كل ما تعانيه "أم محمد" لم ترض لنفسها البقاء فى خانة الأرامل المستسلمات، خاصة بعد أن قطع عنها المعاش من قبل الحكومة وهو مبلغ الـ500 جنيه، فخاضت معركة وجود، وقررت أن تخترق عالم مهن الرجال وتعمل سائقة على "توك توك" غير مبالية بنظرات الناس إليها، خصوصا وإنها ترتدى النقاب منذ الصغر.
«فيديو7» التقت بـ"أم محمد" أول سيدة منتقبة تقود "توك توك" بشوارع القاهرة، تتكلم بثقة النفس، طموحها يزداد كل يوم بأن القادم أفضل فى ظل ما تعانيه البلاد من تقلبات.
تروى "أم محمد" أن فكرة قيادة التوك توك، والعمل كسائقة على "المكنة" الصغيرة، جاءت لكونها أسهل عمل توصلت اليه:" لأنها ببساطة تسمح لى بالعمل فى أى وقت ممكن، وتجعلنى أكون ملك نفسى، فأنا أعمل فى الوقت المناسب لى، وذلك يتيح لى العودة المنزل لبضع ساعات لعمل الأكل وتنظيف منزلى، والوقوف على احتياجات أولادى، من أجل الحفاظ على أسرتى ومتطلباتها، وعدم إهمالها، وفى الوقت ذاته عملى عند الآخرين سيحد من تحركاتى الطبيعية ما بين المنزل والعمل نفسه، ويلزمنى بعمل لعدة ساعات متواصلة وهو ما لا أستطيع التعامل معه".

وأضافت: إننى أعمل سائقة توك توك، منذ سبعة أشهر، و أكثر ما يضايقنى أثناء عملى هو سائقى التوك توك، الذين يعملون إلى جانبى فى الشوارع العامة، وبعض الصبية وطلاب المدارس صغار السن، عندما يرددون عبارات "تعالوا بصوا الست دى بتسوق توك توك" أما بالنسبة لكبار السن والآخرين فانهم يهتمون بما أقوم به وعلى العكس من ذلك كله فإنهم يشدوا من عزيمتى بالإشادة بعملى، فإننى كلما قابلنى رجل يقول لى " إنتى ست بـ100 راجل و أجدع من رجالة كتير ربنا يكرمك".

وتابعت "أم محمد" أن الحكومة – وتعنى بها رجال الشرطة- لم تتعرض لى على الإطلاق سواء داخل الحى أو خارجه، ففى بعض الأوقات أسير امام قصر القبة الرئاسى، ولكن أول مرة سحبوا التوك توك منى من أمام قسم شرطة حدائق القبة وغرمونى 600 جنيه.

و تطرقت إلى أبرز المواقف الطريفة التى تعرضت لها أثناء عملها: ما أتعرض له هو متاعب العمل على "التوك توك"، بداية بالأعطال وصولا إلى حالة الركود التى تشهدها الشوارع فى أيام الإجازة، مرورا بمضايقات صغار سائقى التوك توك فى الشارع، و تابعت: عملى كسائقة توك توك كلفنى ضريبة ثقيلة، بعد أن قطعوا عنى معاش الأرامل بعد معرفتهم بالعمل وهو ما أضر بى وباسرتى بالكامل، لأن مبلغ الـ500 جنيه كان يساعدنى فى إعالة اسرتى ووالدتى الكفيفة، لأن عملى لا يكفى مصاريفى الشهرية.

وأوضحت أم محمد، أن نظرة المجتمع لها تدعوها للفخر :"السيدات ينظرن لى على كبطلة وامراة بـ100 رجل، وبيشدوا من عزيمتى، ويقولو إنتى ضربتى مثل للرجولة".

"عبير" أشهر امرأة "تحلق" للرجال

فى تفاصيل حياتها الأسرية لا تختلف فى أولوياتها عن باقى السيدات فى العالم، ولكنها فى حياتها العملية تجدها امرأة ذات طباع مختلفة من خلال عملها كحلاقة للرجال، وهو ما خاضته عبير مصطفى ثروت والمعروفة بـ"مدام عبير"، لتزاحم الرجال فى مهن لا يحترفها ويمتهنها إلا الذكور، وهو ما تعانى منه عبير ليس فى منافستها للرجل فى مجال الحلاقة، وإنما فى مدى تقبل الرجال لفكرة "الحلاقة".

"عبير" التى تنسب الفضل فى خوضها لهذه المهنة لزوجها المهندس سامى، الذى ساعدها على إقامة مشروع كوافير رجالى بأحد أرقى أحياء مدينة نصر، شرق القاهرة، بعد أن قضت سنين طوال بالعمل عند الآخرين بمناطق المهندسين والزمالك ومصر الجديدة، وهو ما ساعدها فى مواصلة السير فى ممارسة مهنة الحلاقة حتى وقتنا الحالى، فلا يجد أفراد أسرتها غضاضة فى عملها كحلاقة للرجال، بل على العكس فنجلها الأكبر يعمل إلى جانبها كمساعد حلاق.

كاميرا قناة اليوم السابع المصورة، التقت بـ"عبير" لتروى تفاصيل أسرار مهنتها كحلاقة رجالى فى مجتمع شرق أوسطى، يغلب عليه طابع المحافظة على العادات والتقاليد القديمة بما لا يتوافق تعاليم الدين الاسلامى.

و تقول عبير: بدأت العمل فى المهنة منذ 18 عام بمختلف مناطق القاهرة الكبرى فى العديد من الفنادق والمحلات الكبرى بداية بالمهندسين مرورا بفندق بأحد فنادق القاهرة الكبرى ومن ثم منطقة الزمالك وصولا إلى مدينة نصر.. ولم أتعلمها من خلال دراسة بل من خلال ممارسة جاءت من حبى لها .. وكانت البداية كمساعد والذى يتلقى التعليمات من خلال مرؤسه فى العمل".

وتأكيدا على ما ذكرته عبير فى مساعدة زوجها لها فى عملها، تضيف قائلة: "إننى كنت مخطوبة وأنا أزاول عملى كحلاقة وبوديكير، الأمر الذى لم يعق ارتباطى بزوجى، منذ أكثر من عشرين عاما، وأنجبنا أبنائا ولازلنا مرتبطين، لم يكن عملى يوما سبب مشاكل فى حياتى الأسرية مع زوجى وأبنائى، بالرغم من عودتى أحيانا بمنتصف الليل، إلا أن زوجى متفهم ظروف عملى".

وتوضح عبير :" نظرة المجتمع لى كحلاقة لا تعيبنى بل على العكس، فهنالك الكثيرين من يرون بأننى سيدة قوية وصاحبة قلب جرئ، فى كيفية التعامل مع الرجل فى الحلاقة وتنظيف البشرة وتقليم الأظافر.. وعلى الرغم من ذلك فأننى أتعامل على أننى سيدة عظيمة، من قبل زبائنى ".

وتتابع عبير: كوافير الرجال من المفترض أن يشمل تنظيف البشرة وتقليم الأظافر والعناية بالقدمين واليدين، أكثر من تصفيف الشعر وحلاقة شعر الرأس والذقن، والذى يعتبر أسهل بمراحل عديدة بالنسبة لى من عمل "البوديكير"، لأن قص الشعر وحلاقته سهلة بالمقارنة مع تنظيف البشرة وتقليم الأظافر لأنه يحتاج لفن المهنة، الأمر الذى يعتبر علاج أكثر مما هو حالة تجميل.

بائعة ذرة: «شغلى مش عيب.. ونفسى فى كشك وشقة تسترنى»



التقت كاميرا «فيديو 7»، قناة اليوم السابع المصورة، بائعة ذرة تدعى «أم محمد» التى فضلت أن تعتمد على نفسها وتوفر احتياجاتها اليومية دون الاستعانة بأحد من أبنائها حتى لا تكون عبء عليهم.

وروت "أم محمد" لــ«فيديو 7.. قناة اليوم السابع» معاناتها فى الحياة وقرارها بالاعتماد على نفسها قائلة «بقالى عشر سنين بشتغل، ورغم إنى تعبانة وعندى الغضروف إلا إنى قولت لازم أكفى نفسى، ومحدش بيصرف عليا، والشغلانة دى مش عيب طالما باكل منها عيش ومش بمد إيدى لحد، ونفسى فى كشك أو شقة تسترنى أنا وولادى» .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة