"خالد" يدير مسابقة بالجهود الذاتية لتشجيع الناس على حب اللغة العربية

حبّه للغة العربية لا شبيه له إلا عشق "محمد هنيدى" فى فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، الذى كان يفقد صوابه إذا أخطأ أحد الطلاب فى اللغة، إلا أن "خالد عمار" مدرس اللغة العربية على عكس الفيلم لم يتبع الأسلوب العنيف، وأراد أن يجذب الناس مجددًا للغة العربية من خلال مسابقة يديرها بشكل كامل بالمجهود الذاتى، لأنه يرى أن "طرق التدريس العتيقة، وقلة التعامل بها" هى أهم الأسباب فى تدهور مستوى اللغة العربية.

بلغة فصحى بسيطة يتحدث الشاب العشرينى عن فكرته لـ"اليوم السابع" قائلا: "ندرس جميعًا مختلف العلوم باللغة العربية، لذا فإن فهم اللغة يساعد على فهم بقية المواد وسرعة توصيل المعلومة للطلاب، ولكننا للأسف أصبحنا نرى الكثير من السياسين والإعلاميين يخطئون فى الحديث بالفصحى، ويرتكبون أخطاء فى النطق والإعراب وهو ما يعد أمرًا خطيرًا، خاصة أنهم يمثلون قدوة للكثيرين، مما دفعنى للتفكير فى وسيلة لتحبب الناس فى اللغة العربية والتى تمثلت فى هذه المسابقة.

ويضيف "الفكرة عندى منذ 4 سنوات، إلا أننى قررت تنفيذها هذا العام خاصة أننى بحثت وعرفت أنه سبق تنفيذها فى إحدى الدول العربية، وأثبتت أنها قادرة على تقريب الناس من اللغة، فالإنسان بشكل عام يميل للحصول على الهدايا، وهى ما تعتبر وسيلة جيدة لتحفيزه على المشاركة والاستمرار"، مشيرا إلى أن هذه المسابقة سيتم تنظيمها فى البداية فى سوهاج ثم يتم تعميم الفكرة فى باقى المحافظات.

وأوضح أن المسابقة حاليا فى مرحلة استقبال المشاركين، وبعد الانتهاء منها ستبدأ امتحانات المسابقة والتى ستستمر لمدة أسبوع، حيث ستنقسم إلى مجموعة من الاختبارات فى النحو والبلاغة والإملاء، ثم يتم عمل تصفية بين المشاركين لتحديد المراكز المختلفة، لافتًا إلى أن الفائز فى هذه المسابقة سيحصل على عدد من الجوائز مثل جهاز كمبيوتر ومجموعة من المجلدات العلمية واللغوية وشهادات تقدير، وهذه الجوائز من شأنها أن تحفز عددا كبيرا من الأشخاص من مختلف الأعمار للاشتراك، واختبار قدراتهم اللغوية، كما يمكنهم من خلالها اكتشاف نقاط ضعفهم والعمل على تطويرها وتفاديها مستقبلا.