المخابرات المصرية سجل الشرف والوطنية فى الدفاع عن مصر.. أسسها عبد الناصر عقب ثورة يوليو.. الجهاز كشف عشرات قضايا التجسس وله دور كبير فى انتصار أكتوبر.. أحبط مخططات نشر الفوضى عقب ثورات الربيع العربى

الأحد، 21 ديسمبر 2014 02:43 م
المخابرات المصرية سجل الشرف والوطنية فى الدفاع عن مصر.. أسسها عبد الناصر عقب ثورة يوليو.. الجهاز كشف عشرات قضايا التجسس وله دور كبير فى انتصار أكتوبر.. أحبط مخططات نشر الفوضى عقب ثورات الربيع العربى اللواء خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية
كتب محمد أحمد طنطاوى – زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر المخابرات العامة المصرية سجلا عريقا للشرف والوطنية، لدورها الرئيسى فى حماية منظومة الأمن القومى للبلاد ، وكشفها الدئم لمخططات العبث بالبلاد، ومحاولات النيل من وحدة المصريين وتكاتفهم، إضافة إلى دورها الأساسى فى جمع المعلومات وصياغة التقديرات الاستراتيجية، وتحليل البيانات عن كافة الأحداث والوقائع التى تشهدها مصر ودول الجوار والبلدان التى ترتبط مع مصر بمصالح متقاطعة أو متشابكة.

ويعد تعيين اللواء خالد فوزى رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية، خلفا للواء محمد فريد التهامى، حدث بالغ الأهمية، ومثال حى على تسليم راية القيادة من جيل إلى جيل من أبناء هذا الجهاز العريق الذى جنب البلاد مخاطر الفوضى وعدم الاستقرار على مدار السنوات الماضية، ويضع مسئوليات وتبعات مهمة على كاهل القيادة الجديدة من أجل خدمة مصر وشعبها العظيم.

ويعتبر جهاز المخابرات العامة المصرية أحد أهم أجهزة الاستخبارات فى منطقة الشرق الأوسط نظرا لتاريخه العريق فى حماية منظومة الأمن القومى المصرى طوال السنوات الماضية، ودوره الكبير فى حرب أكتوبر بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، والمجهودات المضنية التى بذلها لكشف عشرات قضايا التخابر والتجسس ضد الدولة المصرية، إلى جانب قدرته على التعامل مع ملفات شائكة وحساسة فى فترة حرب اكتوبر المجيدة، حتى معاهدة السلام عام 1979، بالإضافة إلى دوره بالتعاون مع المخابرات الحربية عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وما أعقب تلك الثورة من فوضى على مختلف المجالات.

ويرجع الفضل فى إنشاء جهاز المخابرات العامة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عقب قيام ثورة يوليو عام 1952، من أجل حماية منظومة الأمن القومى، وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مصيرية حاسمة على مستوى استراتيجى، وكشف العدائيات المحيطة بمصر خلال تلك الفترة الدقيقة من تاريخها، وقد أسند رئاسة الجهاز إلى الراحل زكريا محيى الدين، أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقد تولى مهمة إنشاء الجهاز وتأسيسه، وإمداده بأكفأ ضباط القوات المسلحة، وأفضل العناصر المدنية التى يمكن الاعتماد عليها فى جمع المعلومات والعمل لصالح الأمن القومى المصرى.

وقد كانت الانطلاقة الحقيقية لجهاز المخابرات العامة عام 1957 بعد تولى صلاح نصر رئاسة الجهاز خلفا لــ"على صبرى"، حيث قام نصر بتأسيس فعلى لجهاز قوى من خلال إنشاء مبنى منفصل للجهاز، وإنشاء وحدات متخصصة بداخله للراديو والتزوير والخداع.
أدى جهاز المخابرات العامة المصرى دورا وطنيا كبيرا عقب ثورات الربيع العربى، التى شهدتها عدد من دول المنطقة، حيث ظل الشاهد الأقوى على دوره فيها، قضايا التجسس التى كشفها خلال الفترة الماضية من بينها قضية الجاسوس "إيلان جرابيل" الذى تم ضبطه فى القاهرة عقب ثورة 25 يناير.

وينتظر رئيس جهاز المخابرات العامة الجديد العديد من الملفات الهامة، من بينها الصورة الخارجية لمصر لدى الدول المختلفة خاصة الغربية، فى أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى تعزيز أواصر التعاون بين مصر والعالم العربى، وتشجيع مختلف الدول على الاستثمار ولتنمية فى مصر خلال الفترة المقبلة، وكشف المؤامرات التى تقودها عدد من الدول ضد مصر عقب أحداث ثورة 30 يونيو المجيدة، التى أزاحت حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية ، التى تقودها المخابرات العامة منذ سنوات طويلة، وكان لها أثر كبير على التهدئة القائمة مع الجانب الإسرائيلى عقب العدوان الأخير على قطاع غزة.

كما تتولى المخابرات العامة المصرية أيضا بحث مستقبل البيئة الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، والدول التى تشترك مع مصر فى حدود برية أو بحرية، من بينها ليبيا، والسودان، بالإضافة إلى الدول العربية على ساحل البحر المتوسط مثل سوريا ولبنان والوضع المأساوى التى تشهده الأولى فى ظل تنامى جماعة "داعش" الإرهابية على أطراف العراق وسوريا.

وتعتبر عملية جمع معلومات مدققة وتفصيلية عن "داعش" والجماعات الإرهابية المسلحة فى منطقة الشرق الأوسط هدف رئيسى أمام رئيس الجهاز الجديد اللواء خالد فوزى، خاصة فى ظل مشاركة مجموعات مسلحة من دول مختلفة فى أوروبا وآسيا فى تنظيم داعش الإرهابى، وما يمثله ذلك من خطورة على المنطقة العربية بالإضافة إلى جنوب اوروبا والبحر المتوسط بالكامل.

ويعتبر ملف استعادة الأمن والاستقرار فى شبه جزيرة سيناء أحد الملفات المشتركة بين المخابرات العامة والحربية خلال الوقت الراهن، من أجل تهيئة شبه الجزيرة إلى الاستثمار والتنمية خلال الفترة المقبلة بعد تصفية الوجود الإرهابى بشكل كامل، والقضاء على المتورطين والمتعاونين مع الجماعات الإرهابية، حيث تقوم المخابرات العامة بدور معلوماتى لخدمة أهداف العلميات التى تنفذها القوات المسلحة فى شمال سيناء، بالتعاون مع المخابرات الحربية وجهاز الأمن الوطنى.

من جانبه قال اللواء نصر سالم نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق، إن تعيين اللواء خالد فوزى فى منصب رئيس المخابرات العامة، يعتبر تجديد للدماء فى جهاز المخابرات، مضيفا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن العمل فى أجهزة المخابرات لا يتغير بتغير الرؤساء، ولكن يتم تحديث وتطوير الملفات ودفع بعضها فى سبيل حماية الدولة.


موضوعات متعلقة..

رئيس المخابرات العامة يؤدى اليمين الدستورية أمام الرئيس.. السيسى يعين خالد فوزى رئيسا للمخابرات ومحمد طارق نائبا له.. واليوم السابع ينفرد بنشر السيرة الذاتية للرئيس رقم 20 للجهاز منذ تأسيسه

ننشر صور رئيس المخابرات ونائبه خلال أدائهما اليمين الدستورية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة