تقديرات المخابرات العسكرية الإسرائيلية لـ2015: مظاهرات الإخوان تعود للميادين فى مصر والإردن.. والفوضى ستعم الشرق الأوسط بسبب تنظيم داعش الإرهابى.. ومصدر أمنى: تقرير غير منضبط يخطط لضرب استقرار مصر

السبت، 27 ديسمبر 2014 12:41 ص
تقديرات المخابرات العسكرية الإسرائيلية لـ2015: مظاهرات الإخوان تعود للميادين فى مصر والإردن.. والفوضى ستعم الشرق الأوسط بسبب تنظيم داعش الإرهابى.. ومصدر أمنى: تقرير غير منضبط يخطط لضرب استقرار مصر المخابرات الإسرائيلية – أرشيفية
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن عقد دائرة الأبحاث فى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" اجتماعا سريا لاستعراض التقديرات الأمنية لعام 2015 أمام هيئة الأركان العامة.

وأضافت الصحيفة أن التقرير المقدم يشير إلى حدوث فوضى كبيرة فى العالم العربى سببها الحرب فى سوريا وتمركز مسلحين من تنظيمات الجهاد العالمى وتنظيم "داعش" عند حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية ولعب واشنطن بنار خفض أسعار النفط، ما سينعكس ذلك سلبا بل يمثل تهديداً على أمن إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه طبقا لتقديرات "أمان" فإنه لا يوجد فى الشرق الأوسط اليوم دولة عظمى، بإمكانها أن تجرى توازنات وتعاون دولى من أجل إحداث تهدئة إقليمية، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تتحرك من دون تحالفات دولية فى العراق أو مع دول فى المنطقة فى سوريا، وروسيا تبذل جهودا لزيادة تأثيرها فى المنطقة من خلال سوريا.

وأضافت التقديرات أن سوريا المتفككة، يسيطر نظام بشار الأسد على 20 – 30% من الدولة فقط، وباقى المناطق عبارة عن كانتونات تسيطر عليها تنظيمات مسلحة معتدلة ومتطرفة – إرهابية وجميع هذه الجهات تتحارب مع بعضها.

وتبدو الصورة معقدة أكثر فيما يتعلق بإيران، خاصة فى ظل المفاوضات بينها وبين القوى العظمى حول اتفاق لرسم حدود البرنامج النووى الإيرانى، وليس واضحا فى هذه الأثناء ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق كهذا.

وترى "أمان" أن اتفاق كهذا سيكون سيئاً بالنسبة لإسرائيل، لكن من الجهة الأخرى، فإن التوصل لاتفاق كهذا من شأنه أن يؤثر على أداء حزب الله تجاه إسرائيل لناحية التهدئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات القريبة للكنيست من شأنها أن تؤثر سلبا على إسرائيل فى ظل تقديرات "أمان"، خاصة أنه سيدخل فى هذه الأثناء رئيس أركان جديد للجيش، هو جادى آيزنكوت خلفا لبينى جانتس، والمسألة هنا هى أنه فى أعقاب تشكيل حكومة جديدة، ربما سيعين وزير أمن جديد، سيستغرق دراسته للوضع الأمنى والإستراتيجى والجيوسياسى شهورا، بينما آيزنكوت هو أحد الجنرالات المطلعين على تقديرات "أمان" الجديدة منذ شهور.

ورأت "أمان" أنه توجد أربع معسكرات فى الشرق الأوسط تتحارب مع بعضها:

أولا: المحور الشيعى الراديكالين ويشمل إيران وسوريا وحزب الله والجهاد الإسلامى والحوثيين فى اليمن، ويحاول هذا المحور تقريب حماس منه.

ثانيا: "المعسكر المعتدل" ويضم مصر والأردن والسعودية ودول الخليج، وانضمت إليه قطر مؤخرا، وبإمكان هذا المعسكر إبعاد حماس عن إيران.

ثالثا: الذراع السياسية لـ'الإخوان" فى غزة والأردن ومصر وسوريا، وتقدر "أمان" أن مظاهرات الإخوان ستعود إلى الميادين فى مصر والأردن.

رابعا: تنظيمات الجهاد وتشمل "داعش" و"جبهة النصرة" و"أنصار بيت المقدس" فى سيناء، كذلك تشمل عشرات التنظيمات الصغيرة التى تدور فى فلكها.

ووفقا لـ"أمان" فإن جميع هذه المعسكرات تتحارب فيم بينها، بينما "إسرائيل لا تزال المراقب، حتى الآن، وتتلقى شظايا من حين لآخر".

على جانب آخر، قال مصدر أمنى إن التقديرات الأمنية للمخابرات العسكرية الإسرائيلية تفتقد الدقة والصواب، مضيفا أن مثل هذه التسريبات تهدف لزعزعة أمن واستقرار مصر فى ظل عودة الأمن من جديد إلى الشارع المصرى.

وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" أن هذه التقديرات لن تتحقق على أرض الواقع خاصة مع غياب الظهير الشعبى لجماعة الإخوان المسلمين، وغياب تأثيرهم فى الشارع المصرى، كما أن الأمن لن يسمح بخروجهم فى مظاهرات تخريبية تعكر من صفو المصريين.

وأكد أن إسرائيل تريد بث الخوف فى نفوس المصريين من خلال تسريبات لا تمت للواقع بصلة.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة