أحمد محمود سلام يكتب: الشيخ مصطفى إسماعيل

الأحد، 28 ديسمبر 2014 08:39 ص
أحمد محمود سلام يكتب: الشيخ مصطفى إسماعيل الشيخ مصطفى إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فكرت طويلا قبل أن أكتب عنوان المقال، لأن حديثى عن شخصية أسطورية من الصعب أن يستقر المقام عند الحديث عنها على "عنوان"، ولم يكن أمامى سوى أن أكتب فقط الشيخ مصطفى إسماعيل "إمام" دولة التلاوة.

أكتب عنه فى ذكرى رحيله ليس للتذكير به لأن مثله لا يُنسى، وقد ترك عملا صالحا سيظل باقيا خالدا على طول الدوام ألا وهو "تلاواته" للقرآن الكريم، التى ظلت بعد رحيله شاهدة على أسطورة رجل جمع بين طلاوة الصوت وحسن البيان. الشيخ مصطفى إسماعيل أروع من رتل القرآن وقد طاف دول العالم أجمع يرتل آيات المولى تبارك وتعالى ليُستقبل استقبال الملوك والرؤساء على نحو تفرد به، ليضحى بحق إمام القارئين لآى المولى تبارك وتعالى.

سيرته إذا عطرة ويكفى أنه"بعد" رحيله باق فى قلوب محبيه عبر تسجيلات هى الأروع لاسيما وأنه قد تعددت تلاواته فى شتى بقاع الأرض على نحو جعل لكل سورة أكثر من تلاوة بصوت رائع . قصة رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل أليمة وقد أحس بدنو أجله قبل وفاته بأيام وكانت آخر تلاوة له يوم الجمعة 21 ديسمبر سنة 1978 فى مسجد البحر بدمياط وبعدها أصيب بانفجار بالمخ، ليقضى بالمستشفى أيام إلى أن رحل يوم 25 ديسمبر سنة 1978 وشيع فى اليوم التالى 26 ديسمبر وقد أوصى أن يُدفن فى بيته الذى بناه بمسقط رأسه ميت غزال بمحافظة الغربية، وقد رأى فى المنام أنه "مدفون" فى "بقعة" بعينها فى منزله، وكان صعبا أن يتم هذا الأمر إلا بالعرض على الرئيس السادات الذى أصدر قراراً جمهوريا بالموافقة على ذلك لتبنى المقبرة فى "منزل" الشيخ مصطفى "بقريته" فى سابقة غير متكررة فى نفس يوم تشييع الجنازة، وقد كان الرئيس السادات مُحبا لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل على نحو جعله يصطحبه معه أثناء زيارته الشهيرة للقدس فى نوفمبر سنة 1977 يومها قرأ الشيخ مصطفى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى وقد أبكى من استمعوا إليه مرتلا للقرآن فى المسجد الأقصى الأسير. رحم الله فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل فى ذكرى رحيله السادسة والثلاثين.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة