فى ميلاد كوكب الشرق الـ 110.. قصة الـ"خاتم" الذى أهدته الست لأحمد رامى (تحديث)

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 02:11 ص
فى ميلاد كوكب الشرق الـ 110.. قصة الـ"خاتم" الذى أهدته الست لأحمد رامى (تحديث) كوكب الشرق
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصف شاعر الشباب أحمد رامى عدم مقدرته لمواجهة حب كوكب الشرق أم كلثوم بقوله:"ح أفضل أحبك من غير ما أقولك.. إيه اللى حير أفكارى، لحد قلبك ما يوم يدلك.. على هواى المدارى"، لكن الشاعر الكبير لم يستطع الكتمان وباح بحبه للسموات والأرض، بل نافس الموسيقار القدير محمد القصبجى على قلب "الست" ولم يجنيا الاثنان فى النهاية سوى العذاب، ولعل أغنية "جددت حبك ليه بعد الفؤاد ما ارتاح.. حرام عليك خليه غافل عن اللى راح"، التى حركت نار الغيرة فى قلب السيدة "عطا لله" زوجة أحمد رامى، أثبتت مدى تعلق الشاعر بالست حتى بعد زواجه وإنجابه أطفالا.

ورغم عدم اعتراف أم كلثوم بحب رامى، وتأكيدها أنها تحب فيه الشاعر وليس الرجل، إلا أنه عاش متيما بها حتى رحيله، ووقف ـ مطلع فبراير عام 1976 ـ أمام الرئيس الراحل أنور السادات والأديب يوسف السباعى والكاتب رشاد رشدى، فى الحفل الخاص بالذكرى الأولى لوفاة كوكب الشرق، بأكاديمية الفنون، ليلقى قصيدته الأخيرة التى كتبها فى رثاء سيدة الغناء العربى، حيث تغلّب الشاعر على الاكتئاب الذى أصابه عقب رحيل المطربة الكبيرة وترك فراشه وذهب لإلقاء قصيدته التى قال فى أبياتها "ما جال فى خاطرى أنى سأرثيها.. بعد الذى صغت من أشجى أغانيها، قد كنت أسمعها تشدو فتطربنى.. واليوم أبكى وأبكيها، وما ظننت وأحلامى تسامرنى.. أنى سأسهر فى ذكرى لياليها".

وظل أحمد رامى يحتفظ بخاتم فى أصبعه، كانت أم كلثوم أهدته إياه، على مدار ثلاثين عاما، ولم يتجرأ الشاعر العاشق على خلعه من يده حتى أثناء الوضوء وظل فى أصبعه حتى رحيله.

إن أم كلثوم التى يحتفل العالم بذكرى مولدها هذه الأيام، تعتبر تراث وتاريخ وشخصية، رغم قسوة عواطفها، حيث استطاعت مواجهة الأزمات مطلع حياتها وفى أوج شهرتها بفهمها لحقيقة الأرض التى تقف عليها وروح التحدى والإصرار وقوة الشخصية، وإيمانها بذاته.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة