افتح قلبك مع الدكتورة هبة يس.. هى الحياة حلوة ؟

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 02:01 م
افتح قلبك مع الدكتورة هبة يس.. هى الحياة حلوة ؟ الدكتورة هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل ( هاء ) إلى افتح قلبك يقول:
بدون مقدمات و رغى كتير، أنا شاب زى مليون شاب فى البلد دى، نفسى أكون مبسوط، نفسى أحس بالسعادة، باقرأ و باسمع لناس كتير بيتكلموا عن حاجات إيجابية زيك كدة يا دكتورة، لكن عمرى ما حسيت إن الحياة حلوة، هى الحياة حلوة بجد؟ يعنى أنتوا فعلا شايفينها كدة؟، و لا ده كلام ميديا ومقالات وأكل عيش يعنى؟، ولو هى كدة فعلا ممكن تساعدينى أشوفها حلوة كدة زى ما أنتوا شايفينها؟...بس.

وإليك أقول:
تعرف إن سؤالك ده كان عامل لى إشكالية كبيرة فى فترة من حياتى؟... كنت أقرأ كتب التنمية الذاتية ألاقيهم بيقولوا خليك سعيد ونشيط وإيجابى على طول، عشان الحياة اتخلقت ليك، عشان تعيشها بالطول وبالعرض، عشان تفرح وتنجح وتحب و تستمتع.

وأقرأ كتب الدين ألاقيهم بيقولوا إن الدنيا دار بلاء، وإنها مشقة ووقت اختبار مش وقت جزاء، و إن المتعة الحقيقة والفرحة إللى ما بعدها فرحة فى الجنة وبس... الله !! طب و بعدين؟، يعنى هو الصح إنى أفرح ولا إنى مادورش على الفرحة؟، المفروض إنى أبسط نفسى بكل طريقة ولا أعيش شغل وجد ومسئولية وبس، والفرحه دى بعدين؟.. مبقتش فاهمة فين الصح وإيه المفروض؟، والحياة دى اتعملت عشان نعيشها ولا عشان هى اللى تعيشنا وخلاص؟!.

فضلت أفكر و أفكر، وبلاد تشيلنى و بلاد تحطنى زى ما بيقولوا لغاية ما فهمت إن المعادلة الصعبة تتحل بحاجة واحدة بس.. اسمها التوكل على الله.. يعنى إيه؟، وإيه علاقة ده بالكلام اللى كنا بنقوله؟...أقولك...

الدنيا دار ابتلاء ...حقيقى، و فيها محن و سلبيات و مشاق... أكيد، و مش هى آخر المطاف و هايكون فى متع و سعادة أكبر منها بكتير... ده صحيح، لكن بالرغم من كدة ربنا عايزنا نعيش فيها وإحنا فى حالة (سلام داخلى)، راضين، متسامحين، قابلين بكل ما فيها، موافقين على نصيبنا حتى لو مكانش هو اللى فى خيالنا...بكدة وبكدة بس هاتكون المعادلة الصعبة اتحلت، الدنيا هاتكون حلوة بس لما ترضى عن كل اللى بيحصل فيها من أحداث وحشة قبل الحلوة، من سلبيات قبل الإيجابيات، من تحديات قبل التسهيلات و العطاءات، هاتقول لى طب إزاى برضه؟، تحصل مشاكل وكلاكيع فى حياتى، وأعيش مش عارف أحقق اللى باحلم بيه، و أكون مبسوط و راضى إزاى؟... الرد فى 3 كلمات بالضبط ( توكل على الله)...

مشكلتنا إحنا البنى آدمين إن إحنا بنفتكر إن إحنا قادرين على كل شىء، إحنا اللى بنسعد نفسنا، و إحنا اللى بنتجوز و نخلف و نشتغل و ننجح بمجهودنا، و احنا اللى بنمنع الأذى و المشاكل و المصاعب عن حياتنا... فلما مبيحصلش، و لما بنلاقى نفسنا لا عارفين نحقق اللى إحنا عايزينه، و لانمنع اللى إحنا مش عايزينه... بنكتئب، و نحبط، و نفقد الأمل، و نحس فعلا إن الدنيا دى وحشة قوى و قاسية أوى، لكن المعلومة اللى إحنا مش عارفينها رغم بساطتها إنه إحنا مش لوحدنا فى الدنيا دى، و إن إحنا بتوع اللى خلقنا، و إن إحنا المفروض نعتمد عليه، و نتوكل عليه، و نطلب منه دائما و أبدا، سواء عشان يدينا اللى إحنا محتاجينه، أو عشان يبعد عنا اللى إحنا خايفين منه، ومش هاتتخيل مجرد المعلومة البسيطة دى هاتفرق فى حياتك قد إيه، قارن نفسك كدة بالإنسان المتوكل على الله:
1_ الشخص ده دايما بتحس إنه قادر على تخطى الصعاب، مهما كانت، بتحس دايما إنه مختلف عن الآخرين، و كأن الدنيا بمشاكلها دى فى وادى و هو فى وادى تانى.
2_ الشخص ده يستحيل تخليه يتشاءم أو يفقد الأمل فى تحقيق أحلامه وطموحاته، دايما عنده يقين إن ربنا هايساعده و يسهل له أمره بأى شكل حتى لو مكانش هو نفسه عارف إزاى.
3_ الشخص ده دايما بيكون مركز على اللى هو عايزه و بيتمناه، مش على المشاكل و العقبات اللى هاتعطله أو تمنعه من الوصول لحلمه، بيفكر فى الحاجة على أنها هاتحصل هاتحصل حتى لو وقفت كل الظروف ضده.
4_ الشخص ده عارف إن كل حاجة بتحصل له، و كل شخص بيقابله، وكل مشكلة بتعترضه بتكون لحكمة و لهدف، و مش صدفة، و إنما عشان يتعلم حاجة أو يغير حاجة، أو حتى عشان يهدى و يوقف و يفكر شوية.
5_ عشان كدة دايما بيكون حاسس إن كل مشكلة و كل عقبة و كل مرض ماهى إلا أشياء عارضة أو مؤقتة، و مش هاتستمر، و إن كل شىء هايرجع كويس تانى فى أسرع وقت.
6_ الشخص ده عمره ما يرجع لنفسه الفضل فى إنجازاته و نجاحه و حظه السعيد، بيكون متواضع بجد، و ممتن و حامد و شاكر لربنا فعلا، لأنه فاهم و متأكد إن كل حاجة حلوة بتحصل له ما هى إلا توفيق و تدبير و ترتيب من ربه، مش لأنه شاطر و فاهم و عارف، أو لأنه له مكانته الخاصة بين الخلق عند ربنا.
7_ الأشخاص اللى زى ده دايما هاتلاقيهم بيقولوا إنهم (بيختاروا) إنهم يكونوا فى حالة نفسية ( جيدة) مهما حصل حواليهم، و مهما كانت الطريقة اللى بيشوفهم بيها الآخرين، مبيرضوش تكون صحتهم أو حالتهم النفسية رهن للمناخ، أو الحالة الاقتصادية، أو ظروف البلد، أو حتى قرارات الآخرين... بيشوفوا إن الحزن و الاكتئاب و الاستسلام هو اختيار، و إنه مش هايغير من شىء أو يفيد بأى حال من الأحوال، فمش بيختاروه، و بيختاروا يشعروا و يتصرفوا بشكل مختلف.
8_ الشخص ده بيكون كريم و معطاء و مساعد جدا للآخرين، لأنه عارف إنه هايحصل على نفس الشىء اللى بيقدمه، فلو هو ساعد غيره، ربنا هايسخر له اللى يساعده.
9_ الشخص ده عمره ما بيخاف من الجاى أو المجهول أو المستقبل، لأنه دايما حاسس إن اللى جاى أحسن، و إنه حتى لو حصل حاجة و حشة هايكون له رب يساعده و يدبر له أمره وقتها.
10_ الشخص ده بيكون عنده صبر جميل و قدرة على الانتظار، مش دايما متوتر و قلقان وصبره نافد، لأنه بيكون عارف إن كل حاجة هاتحصل له فى الوقت الصح و المناسب و المطلوب، حتى لو كان الوقت ده مش حسب (جدوله الزمنى) أو حسب ما الناس و المجتمع بتفرض عليه.
11_ و أخيرا الشخص ده عمره ما بيحس إنه لوحده فى الدنيا، لأنه صنع الخالق، هو اللى خلقه و هو اللى أحياه، و هو اللى متكفل بيه و بيرزقه بكل شىء حتى أنفاسه.

أنا عارفه إن الكلام ده مش ممكن يغيرك بين يوم و ليلة، لكن حاول تفكر فيه، و تقرأ و تسمع أكتر فى نفس الموضوع، و أنا متأكدة إن الدنيا هاتتغير جدا فى عينيك.

الصفحة الرسمية للدكتورة هبه يس على الفيس بوك:
Dr. Heba Yassin








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة