عامان على رحيل شهيد الثورة والصحافة.. الحسينى أبو ضيف ضحية مذبحة الاتحادية ومسمار فى نعش نظام محمد مرسى.. جاء من طما ليدافع عن "الغلابة" ويدفع حياته استكمالاً للتغيير.. و"الصحفيين" تتجاهل الذكرى

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 06:46 ص
عامان على رحيل شهيد الثورة والصحافة.. الحسينى أبو ضيف ضحية مذبحة الاتحادية ومسمار فى نعش نظام محمد مرسى.. جاء من طما ليدافع عن "الغلابة" ويدفع حياته استكمالاً للتغيير.. و"الصحفيين" تتجاهل الذكرى الشهيد الحسينى أبو ضيف
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم 5 ديسمبر 2014، مر عامان كاملان على استشهاد الصحفى الحسينى أبو ضيف، إبان اشتباكات قصر الاتحادية التى دارت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس الأسبق محمد مرسى، بسبب الإعلان الدستورى الذى أصدره فى 21 نوفمبر من عام 2012، ويتضمن تحصينًا لبعض قراراته.

كان الحسينى أبو ضيف عضوًا فى حركة كفاية، وعمل على إحياء حركة شباب من أجل التغيير، وشارك فى كثير من الوقفات الاحتجاجية للدفاع عن المظلومين، فيما عمل محررًا صحفيًا بجريدة الفجر، بعدما تخرج فى كلية الحقوق جامعة أسيوط.

الحسينى أبو ضيف جاء من مركز طما محافظة سوهاج، ليحقق حلمه الوحيد فى أن يكون صحفيًا، مناصرًا للفقراء، ولكنه دفع حياته ثمن ذلك، حين كتب على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "هذه آخر تويتة قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لن أطلب منكم سوى إكمال الثورة"، كأنما كان يشعر بأن رصاصة الغدر تنتظره لينضم اسمه لقائمة طويلة من الشهداء، ولتروى بدمائه أرض الاتحادية.

جاء استشهاد الحسينى أبو ضيف، عندما خرج الشعب المصرى فى الخامس من ديسمبر لعام 2012، ليعبر عن رأيه ضد سياسات الجماعة والرئيس الأسبق محمد مرسى بعد إعلانه الدستورى الذى كبل الحرية، وأكد رغبة الجماعة فى السيطرة على حكم البلاد والانفراد بالسلطة، وهو ما دفع المتظاهرين للاعتصام أمام قصر الاتحادية، للمطالبة بإلغاء ذلك الإعلان الدستورى.

ودفعت جماعة الإخوان المسلمين حينئذ بميليشياتها للاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، وتدخلت حينئذ قوات الأمن للفصل بين الطرفين فى المذبحة التى عرفت حينئذ "بمذبحة الاتحادية"، التى تسببت فى استشهاد العديد من المتظاهرين، وكان أبرز ضحايا تلك الأحداث شهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف، بعد إصابته برصاصة فى الرأس.

نقل أبو ضيف من موقع الحدث إلى مستشفى منشية البكرى، فرفض استقباله، كذلك فعل عين شمس التخصصى، واستقر به المقام فى مستشفى الزهراء الجامعى، وبدأت ملحمة جراحية استمرت أسبوعًا كاملًا، حيث وضع على أجهزة التنفس الصناعى كى تساعد رئتيه على نقل الهواء دخولًا وخروجًا.

وبعد أسبوع كامل من الغيبوبة التامة، سلم الحسينى أنفاسه الأخيرة إلى بارئه، وفاضت الروح فى الأسبوع التالى يوم 12 ديسمبر 2012، ليشيع شهيدًا من مقر نقابة الصحفيين إلى طما بسوهاج.

سقوط الحسينى أبو ضيف، ساعد على إشعال الثورة وسقوط الرئيس الأسبق محمد مرسى، وكان من أولى البلاغات التى تقدمت ضد مرسى، بلاغًا تم تقديمه لنيابة مصر الجديدة يوم 6 ديسمبر 2012 يتهم فيه مرسى وعددًا من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بمقتل أبو ضيف.

ومن جهتها، تجاهلت نقابة الصحفيين الذكرى، على الرغم من قيام اللجنة الثقافية بالنقابة بإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الحسينى أبو ضيف العام الماضى.


موضوعات متعلقة:

ننشر نص مذكرة محامى أسرة "الحسينى أبو ضيف" فى قضية "الاتحادية".. 4 ورقات تتضمن دور شهيد الصحافة فى فضح ميليشيات الإخوان.. وترصد الدقائق الأخيرة قبل إصابته واعتزازه بالانتماء للصاعقة المصرية












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة