القوات المسلحة تواصل التطهير الجذرى للتكفيريين فى سيناء.. مصدر أمنى: رصدنا ميادين رماية ومستشفيات ميدانية فى أنفاق تحت بيوت قيادات لأنصار بيت المقدس.. وخبير يُطالب بإحكام القبضة على الجبال والمدقات

الأحد، 07 ديسمبر 2014 12:46 ص
القوات المسلحة تواصل التطهير الجذرى للتكفيريين فى سيناء.. مصدر أمنى: رصدنا ميادين رماية ومستشفيات ميدانية فى أنفاق تحت بيوت قيادات لأنصار بيت المقدس.. وخبير يُطالب بإحكام القبضة على الجبال والمدقات العمليات العسكرية - صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت القوات المسلحة عمليات عسكرية مكثفة جنوب الشيخ زويد وشرق العريش بشمال سيناء، فى إطار تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة تطهير سيناء، تمهيدًا لإحداث نقلة تنموية ونوعية بها خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع الخطة الطموحة التى تقودها الدولة لرفع معدلات النمو الاقتصادى، وخلق مجتمعات تنموية فى مختلف المحافظات.

وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، إن القوات المسلحة ستنفذ مجموعة مع العمليات النوعية بعدد من قرى الشيخ زويد، لضرب أوكار العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة، التى أقامت دشمًا خرسانية ومواقع محصنة تحت منازل يمتلكها قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، مشيرًا إلى أن العناصر التكفيرية لديها ميادين للرماية فى تلك المنازل، ومستشفيات ميدانية للإسعاف وتقديم العلاج للجرحى والمصابين خلال عمليات المواجهة مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.

وكشف المصدر، عن أن القوات المسلحة بمعاونة عناصر من القوات الخاصة فى الأمن المركزى تحاصر بؤرًا لمجموعات إرهابية مسلحة، وتغلق مداخل عدد من القرى الواقعة فى نطاق العمليات، من أجل ضبط أكبر عدد ممكن من الجماعات المسلحة، ومن يعاونهم، لافتًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من المرتزقة المعاونين للإرهابيين مقابل مبالغ مالية، ويتولى هؤلاء مهمة كشف تحركات القوات المسلحة والإبلاغ بها، وإعطاء إشارات من خلال أجهزة لا سلكية متطورة بضرورة الاختباء فى الأماكن المحصنة تحت الأرض.

وأوضح المصدر، أن العمليات ستشهد توسعًا غير مسبوق خلال الأسبوع الجارى فى إطار تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بتغيير خطط العمليات والتحركات وتكثيف التواجد على بعض المناطق، بعد المعلومات التى قدمتها الأجهزة الأمنية المختصة بالتحرى وجمع المعلومات حول أماكن تمركز واختباء العناصر التكفيرية المسلحة فى شمال سيناء.

وأشار المصدر، إلى أن جهاز الأمن الوطنى قدّم للجهات المعنية ملفًا كاملاً بتحركات العناصر التكفيرية بشمال سيناء وأماكن تجمعاتها، والأعداد التقديرية لها، وما لديها من أسلحة ومعدات قتالية، وحجم الذخائر ومخازن السلاح التى تحوزها، بالإضافة إلى ما لديها من وسائل دعم فنى ولوجستى مثل السيارات، وأجهزة الاتصالات اللاسلكية المتطورة، والقدرات التدميرية للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة التى تقوم بتصنيعها، داخل بعض الأوكار اعتمادًا على المواد الخطرة مثل النترات التى تستخدم فى زيادة القدرة التفجيرية للعبوات الناسفة، وتوسيع مدى الموجة الإنفجارية.

وأكد المصدر، أن التقرير الذى قدّمه الأمن الوطنى لأجهزة وزارة الداخلية والقوات المسلحة غيّر من خطط وتحركات القوات على الأرض، بالإضافة إلى المجهود الجوى والطلعات التى تنفذها مروحيات الأباتشى الهجومية، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة سوف تشهد تحركات جديدة ناحية مناطق لم تتعرض لهجمات برية من جانب قوات الجيش والشرطة من قبل، الأمر الذى تطلب إجراء تلقينات جديدة على مهام العمليات، واستعدادات مختلفة من جانب القوات العاملة فى شمال سيناء.

من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى، إن هناك تخوفًا فى الوقت الراهن من تمدد نفوذ الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء إلى مناطق الوسط والجنوب الجبلية، التى تمكنهم من التخفى لفترات طويلة، دون مداهمات برية أو معارك ومواجهات مباشرة مع القوات البرية، داعيًا قوات الجش الثالث الميدانى إلى ضرورة تكثيف التواجد والتحركات على مداخل الوسط والجنوب ومحاصرة الطرق والمدقات الجبلية، التى قد يستخدمها الإرهابيون للفرار من مناطق العمليات فى الشمال.

وأوضح اللواء قنديل لـ"اليوم السابع"، أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تحاولان فى الوقت الراهن مطاردة الجماعات الإرهابية الموجودة بالقرب من ساحل البحر المتوسط فى رفح والشيخ زويد والعريش فى اتجاه الجنوب، بالإضافة إلى شل حركتهم بشكل مباشر من خلال تدمير أكبر عدد من عربات الدفع الرباعى والموتوسكلات، التى يمتكلونها للإجهاز عليهم وتدمير مواقعهم فى الفترة المقبلة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة