"التعاون الإسلامى":العالم لم يعاقب إسرائيل على جرائمها ضد فلسطين

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى أن العضوية المشتركة لغالبية دول حركة عدم الانحياز فى منظمة التعاون الإسلامى تعبر عن قوة الروابط التاريخية القائمة بينهما.

وأشار مدنى ـ فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزارى السابع عشر لحركة عدم الانحياز الذى افتتح أعماله فى الجزائر اليوم الأربعاء ـ إلى أنه وبالرغم من الظروف والمعطيات التى دفعت إلى تأسيس الحركة تغيرت سياقاتها فما زال دورها وجهودها الجماعية لازمة وضرورية حيث تشكل صوتا بديلا ورؤية مختلفة وتفسيرا وخيارا آخر ولا تزال تشكل عاملا أساسيا للحوار بين البلدان النامية والمتقدمة لتكريس فهم أفضل وأكثر عدلا للقضايا.

وقال إياد مدنى إنه "فى الوقت الذى نأمل فى تبلور عالم جديد تسوده العدالة والحرية والإنصاف، نواجه داخل دول منظمة التعاون الإسلامى قضايا مرتبطة بالأمن والسلم الدوليين طال أمدها فما زال احتلال الأراضى الفلسطينية والعربية وإقامة المستوطنات وتهويد القدس الشريف حيث تقترف إسرائيل دون أى ردع أو عقاب جرائم أقر بها المجتمع الدولى".

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إلى خطر الإرهاب والمحاولات غير المبررة لربط هذه الآفة بالإسلام وتنامى ظاهرة "الإسلاموفوبيا "- معاداة الإسلام - ومحاولات تشويه الإسلام.

وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامى تبذل جهودا مكثفة تهدف لترسيخ مفهوم الوسطية المعاصرة فى العالم الإسلامى وكذا بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات كوسيلة لدعم التعايش السلمى وترسيخ قواعد الأمن والسلم الدوليين.

ودعا إياد مدنى المنظمات الإقليمية والسياسية التى تنضوى كثير من دول عدم الانحياز فى عضويتها لأن تجتمع بصورة دورية لتنسيق رؤاها لكى تأخذ حركة عدم الانحياز بعدا جديدا يقارب بين مسيرة كل هذه المنظمات.