آلاف العائلات التركمانية السنية تعود إلى تلعفر شمال العراق

بدأت آلاف العوائل التركمانية السنية فى العودة إلى منازلها فى مدينة تلعفر (65 كلم غرب الموصل)، شمالى العراق، بحسب ناشط فى مجال حقوق الإنسان.

وقال مرتضى موسى الناشط التركمانى فى مجال حقوق الإنسان إن "آلاف العوائل التركمانية بدأت بالعودة إلى منازلها فى مدينة تلعفر بعد توقف القصف الجوى وبعد دعوة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) عبر مكبرات الصوت فى المساجد للعوائل السنية بالعودة".

وأضاف أن "بعض أصحاب المحال التجارية فتحوا متاجرهم، فيما يسود هدوء حذر المدينة التى مازالت شوارعها وواجهات البيوت تشير إلى معارك طاحنة وقعت فيها".

وبحسب موسى فإن "بعض العائدين يشكون من فقدان بعض ممتلكاتهم بعد تحطيم أقفال منازلهم، فيما قال بعضهم إن أقفال بيوته محطمة لكن لم يتم المساس بممتلكاته".

وأشار إلى أن "آلاف العوائل التركمانية من المذهب الشيعى ما زالوا يعيشون فى ظروف إنسانية صعبة وبحاجة إلى دعم إنسانى وإغاثى فى المناطق التى نزحوا إليها، كما أنهم غير مدعوين للعودة لمنازلهم".
وسيطر مسلحون سنة يتقدمهم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام على مدينة تلعفر بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلى العشائر التركمانية.

ويعد قضاء تلعفر الذى يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة إستراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود السورية.