روى الفنان الكبير فاروق فلوكس مشواره الفنى على جمهوره بمعرض فيصل الرمضانى للكتاب فى لقاء سادت عليه حالة من النوستاليجا، حيث استعاد فيه ذكرياته ومواقفه وكيف رسخت بداخله روح الوطنية.
قال فلوكس خلال لقائه مساء أمس بمعرض فيصل للكتاب أنه عقب الانتهاء من دراسته فى كلية الهندسة تطوع مع الفدائيين فى الخمسينات، مشيرا إلى أن هذه التجربة استمرت لمدة 55 يوما، فضلا عن أنه عقب تخرجه عمل بأحد المصانع الحربية، ومعاصرته لعدد من الحروب التى مرت على مصر والعالم العربى كحرب اليمن وحرب 48، وحرب 67 وحرب أكتوبر 73 .
وأشار فلوكس إلى أن مشواره الفنى بدأ عندما كان فى الجامعة، بتجربة مسرحية صامتة ولم يكن وقتها يتوقع أنه سيسلك طريق الفن، مؤكدا أنه كان يؤمن تماما بأنه سيتخرج ليعمل مهندس ميكانيكا، وحسبما قال ذات مرة كان جالسا بأحد الكافتيرات بالجامعة وعرض عليه أحد أصدقائه التمثيل بالمسرح الجامعى، كان آنذاك الفنان الراحل أبو بكر عزت يكون فرقة صامتة واختبره ضمن من كان يختارهم ونجح وحصل على جائزة عن المسرحية التى قدمها.
واستطرد فلوكس فى الحديث عن ذكرياته مع كبار الفنانين من بينهم الأقرب لقلبه حسبما قال الفنان فؤاد المهندس الذى اشترك معه فى مسرحية "سيدتى الجميلة"، مشيرا إلى اعجابه الشديد به دفعه إلى كتابة مسرحية له بعنوان "عيد ميلاد فؤاد" ولكنه لم يتمكن من قراءتها لأنه كان فى أواخر أيامه ورحل قبل قراءتها.
أما عن تجربته فى العمل بالمسلسل التلفزيونى الشهير "دموع فى عيون وقحة"، معتبرا إياها تجربة وطنية لأنها جاءت من داخل ملفات المخابرات العامة، مؤكدا على أن معنى الوطنية هو العطاء من أجل الوطن.
وروى فلوكس قصة اختياره اسم "فلوكس" عندما كان فى أحد معسكرات مرسى مطروح تشاجر مع أحد أفراد الكتيبة وقال له أنت فلوكس، وهو يعنى نبات يعيش على المياه الراكدة، وغضب منى والدى بعض الوقت بسبب هذا اللقب.
ووجه فلوكس نصيحة للشباب أن يحفر فى قلبه كلمة مصر ويدرك معناها وأن يعرف تاريخه جيدا، منتقدا المناهج الدراسية التى تربى الطفل على فكرة السمع والطاعة، فضلا عن أن العشوائيات وزيادة النمو السكانى شاركا فى ترسيخ مفاهيم خاطئة تجاه الوطن.
وقدم المعرض لفلوكس فيلما صغيرا بعنوان ألبوم الذكريات عرض فيع أجزاء من أعماله منها مسرحية "الواد سيد الشغال"، والمسلسل التلفيزيونى "دموع فى عيون وقحة"، بالإضافة إلى لقطات من مسرحية "سيدتى الجميلة".
