بالصور.. فانوس رمضان يتحدى "التايم" فى اختيار شخصية العام

فى كل عام يجتمع كبار الكتاب، والمحللون السياسيون، وقادة الفكر والرأى ليبحثوا عن شخصية العام التى تغلف صورتها المجلات الكبرى كـ"التايم"، ولكن هناك عالم آخر بدأ منذ سنوات وضع شخصية العام، بعيدًا عن أغلفة المجلات وصفحات الجرائد والكتب، يختار شخصية العام بميزان واضح يرسم بوجوده اهتمامات الشعب والشخصية التى فرضت وجودها عليه، لتظهر النتائج التى خرج بها على هيئة فوانيس رمضان.

وكل عام نرى ارتباطًا واضحًا بين شخصية العام فى فانوس رمضان وحياة المصريين بداية من أول فانوس يزور أرض المحروسة من الصين ليمثل الشخصية الأهم فى ذلك الوقت عام 2002، وكانت تجسد كارتون "بكار" بكل تفاصيله المصرية الأصيلة التى ابتكرتها المخرجة منى ابو النصر، وبعده جاء زخم وفوضى التكاتك والمناطق الشعبية التى رسمتها شخصية "كرومبو" وتحولت إلى فانوس العام، وبعدهم كانت البطولة للاعب أبو تريكة، ومدرب المنتخب الوطنى حسن شحاتة، تحديدًا فى 2010 عقب فوز مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

ثم جاءت الثورة ومعها حمل الفانوس وجوه شهداء يناير، بعدها شهد عهد مرسى صوره على عدد محدود من الفوانيس إضافة إلى صور رجال ملتحين يقدمون الفانوس، وأخيرا جاء فانوس السيسى.

ويقول طارق عيسى، أحد صانعى الفوانيس، لـ"اليوم السابع": "هذا التطور جاء من الصين، وكانت أكبر نجاحاته فى شخصية بكار التى تعد حتى الآن هى الأكثر تحقيقًا للمبيعات رغم شهرة كل الفوانيس التى جاءت بعدها".

وترى الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية أن "هذا التطور يأتى مواكبة للعصر، وتماشيا مع الأحداث فى البلاد، ولكن يجب أن ننتبه ألا يزيد هذا من إقحام لأطفالنا فى السياسة خصوصا فى السنوات الأخيرة.

بينما يقول الدكتور جمال شفيق، رئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس: يجب أن نتعامل مع هذا الملف بحرص، بحيث ألا نلغى شخصية الطفل حين يقرر اختيار شخصية ما لتصبح فانوس رمضان، وفى نفس الوقت لا نجعله يقحم السياسة فى اختياراته الرمضانية، وأفضل شىء هنا هو الدخول معه فى نقاش حول اختياره دون التطرق لتفاصيل سياسية ثم نترك له الحرية.