"تليجراف": انتخابات الرئاسة الأفغانية على حافة الانهيار

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 05:57 م
"تليجراف": انتخابات الرئاسة الأفغانية على حافة الانهيار صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن انتخابات الرئاسة الأفغانية على حافة الانهيار، بسبب رفض واحد من المرشحين نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإطلاقه وعودا بإعادة تشكيل حكومته الموازية، فى الوقت الذى تتجه فيه قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) لسحب قواتها من أفغانستان وتجديد حركة طالبان حملاتها على السلطة.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إنه عقب 13 سنة من الصراع، فإن المخاطر لن تكون أكبر، واعتبرت أن الانتخابات التى جاءت لجلب رئيس يحل محل الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاى لطالما كانت حاسمة لتحقيق مستقبل مستقر.
وأضافت "أن الدبلوماسيين الغربيين خفضوا من توقعاتهم، وتخلوا عن آمالهم فى انتخابات حرة ونزيهة، وانتهوا بدلا عن ذلك إلى نتيجة يمكن أن تكون مقبولة من قبل جميع الأفغان".. مشيرة إلى إنهمح تجاهلوا نسبة التزوير القليلة فى الانتخابات، وأن الكثير من الناخبين سيصوتون وفقا لتفضيل الأقوياء المحليين وهو ثمن يستحق الدفع من أجل تحقيق الاستقرار.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأفغانية الموحدة ستعزز دفاعاتها ضد طالبان التي شنت هجمات جديدة في جنوب وشرق البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه يتوجب على الرئيس المعين أن يكون قادرا على توقيع الاتفاق الأمنى الذى طال انتظاره أخيرا مع واشنطن والذى يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء إلى ما بعد نهاية العام الحالى للتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية.
وأشارت الصحيفة إلى إنه بنفس القدر من الأهمية، سيعيد ذلك استعادة الثقة بين الحكومات المانحة والتى تشكل مساعداتها النقدية ما يقرب من ثلث اقتصاد البلاد .
ومضت الصحيفة تقول أن أول انتقال ديمقراطي في البلاد من زعيم إلى آخر سيشكل علامة فارقة في تاريخ أفغانستان، وسيسمح للولايات المتحدة وبريطانيا وأعضاء التحالف الآخرين بأن يتركوا البلاد تعمل بصورة جيدة .. لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية تمر الآن بحالة يرثى لها.
ونوهت "ديلى تليجراف" إلى أن مرشح الرئاسة الأفغانى عبدالله عبدالله رفض نتائج الانتخابات، واتهم منافسة بتزوير النتائج الانتخابية على نطاق واسع، وخطط لإعلان حكومة موازية .
ولفتت إلى أن هذه المرحلة أدت إلى الانشقاق بين الجانبين وعانت من الجمود وعدم اليقين لعدة أسابيع، وأن طول العملية الانتخابية بالفعل مؤلم للطرفين.
وقالت الصحيفة إن ذلك يترك علامة استفهام حول ما إذا كان عدد صغير من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلنطي ستكون قادرة على البقاء إلى ما بعد ديسمبر القادم، أم أن ذلك سيعرض المعونة التى تعد حاسمة بالنسبة للكثير من الأرواح الأفغانية للخطر.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الأمر قد يزداد سوءا مع المرشحين الرئيسيين اللذين يمثلان مجموعات عرقية مختلفة، وغير مستبعد أن يقوم أحد منهما بأعمال عنف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة