الألكسو تعقد اجتماعًا تحضيريًا للجنة الوزارية لدراسة واقع التعليم بالوطن العربى

انعقد يومى 12و13 أغسطس 2014 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافـة والعلوم (ألكسو) بتونس، الاجتماع التحضيرى للجنة الوزاريـة لإعداد دراسة واقع التعليم العام فى الوطن العربى وسبل تطويره، والتى تم تشكيلها بقرار من المؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم العرب (تونس: مايو 2014).

وجرى الاجتماع بمشاركة الدكتور محمد الذنيبات، وزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية، رئيس اللجنة الوزارية، ووفد عن منظمة الألكسو ترأسه الدكتور عبد الله حمد محارب، مدير عام المنظمة.

وكان الهدف من الاجتماع التمهيد لاجتماع اللجنة الوزارية المزمع عقده بعمّان فى أواخر سبتمبر أو بدايات أكتوبر 2014، ووضع الإطار العام للدراسة التى كلفت بها اللجنة، وذلك من حيث تحديد الأهداف، والأعمال المطلوبة، ووسائل التنفيذ، والخبرات الضرورية لإجراء الدراسة.

وقد افتتح الاجتماع يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2014، بكلمة ألقاها الدكتور عبد الله حمد محارب، مدير عام الألكسو، رحب فيها بالوزير الدكتور محمد الذنيبات وبالحاضرين من أسرة المنظمة، معبرًا عن أمله فى أن يتوصل الاجتماع إلى تحديد رؤية واضحة حول كيفية تحقيق اللجنـة الوزاريـة لأهدافها وحول أساليب عملها.

وتناول الكلمة، بعد ذلك، الدكتور محمد الذنيبات، فأثار بعض القضايا التربوية فى الدول العربية التى تحتاج إلى معالجة عاجلة بحكم تأثيرها السلبى على مستوى التربية والتعليم فى الوطن العربـى والناتجـة عن جملـة من التغيـرات فى المفاهيم والسلوكيات التى سيطرت على العالم العربـى فى الأعوام الأخيرة.

كما أكد ضرورة تشخيص الواقع التربوى بكل جرأة وموضوعية تمهيدًا لإدخال التطوير المناسب على نظم التربية والتعليم، مشيرًا فى هذا الخصوص إلى ضرورة اعتماد المعلومات الصحيحة والإحصائيات الدقيقة التى تعكس الواقع دون أى تلميع.

وتمت، بعد ذلك، مناقشة البنود المدرجة فى جدول أعمال الاجتماع، واتفق، على ضوء هذا النقاش، على رفع المقترحات التالية إلى اللجنة الوزارية:

توزيع الدول العربية جغرافيًا إلى أربع مناطق، لتسهيل متابعة الحصول على الإحصاءات والمعلومات المطلوبة، وضرورة التنسيق والتكامل بين عمل اللجنة و«خطة تطوير التعليم فى الوطن العربـي» التى أقرتها القمة العربية (دمشق: 2008)، والاستفادة من البيانات المتوفرة بالمرصد العربى للتربية، والعمل على تحديثها حتى نهاية 2014، واعتماد الدراسات الإقليمية التى أجريت فى إطار البرنامج العربى لتحسين جودة التعليم «أرايك» والمرصد العربى للتربية.

بالإضافة إلى الاستئناس بالتجارب الناجحة فى عدد من الدول المتقدمة والتى حققت نتائج إيجابية فى مجال تطوير التعليم، ودعوة خبراء من هذه الدول للتعريف بهذه التجارب، والطلب من الدول العربية ترشيح عدد من الخبراء يمكن الاستعانة بهم لإجراء الدراسة والقيام بزيارات ميدانية للدول العربية للاطلاع على الواقع التعليمى، وإشراك عدد من مديرى التربية ومديرى المدارس الحكومية فى الدول لاستطلاع رأيهم حول مشاكل التربية من الواقع الميداني، وتشكيل لجنة مختصة لدراسة المناهج والكتب المدرسية فى الدول العربية بهدف تحليلها والخروج بتوصيات للارتقاء بها.