البلاغات التى تقدم بها أهالى القرية لم تسفر عن أى تحركات من جانب الأجهزة المسئولة فى الدولة، حيث إنتقلت لجنة من حى الوراق ولجنة هندسية من جامعة القاهرة واصدرت قرارات بالاخلاء والازالة، دون تحرك من الاجهزة الامنية لضبط المتسببين فى الكارثة التى تعرض لها الاهالى والتى تهدد حياتهم وحياة أطفالهم نتيجة تحول منازلهم إلى أماكن آيلة للسقوط .
فتحى حفناوى صاحب أحد العقارات التى اصيبت بتصدعات أكد لـ"اليوم السابع"، أنه فوجئى بحدوث شروخ كبيرة بمسكنه الا أنه لم يتخيل أن يكون جيرانه سببا فى تلك التصدعات، حيث أكد له عدد من جيرانه أن مساكنهم تعرضت ايضا لتلك الشروخ، وتوصلوا من خلال جمع المعلومات وبعد رؤيتهم لبعض المشاهد الخاصة بنقل بعض مواد البناء إلى مسكن جيرانهم"محمد.ح" وشقيقيه "كرم" و"كمال" أنهم ينقبون عن الاثار
وأضاف وائل عبد المحسن مالك أحد العقارات المتضررة، أنهم تأكدوا أن هؤلاء الاشقاء ينقبون عن الاثار ويقومون بأعمال حفر بحثا عن كنز فرعونى اسفل مسكنهم.
وذكر أنه عندما واجههم الاهالى أنكروا ما نسب إليهم ثم أغلقوا المنزل وتركوه بعد تهديديهم بإبلاغ رجال المباحث.
وقال محمد درويش أحد سكان القرية المتضرريينن إنهم تقدموا ببلاغات لقسم شرطة الوراق وأتهموا الاشقاء الثلاثة بالتنقيب عن الاثار والقيام بأعمال حفر من شأنها تعريض حياتهم للموت نتيجة إنهيار المنازل الا أنه لم يحرك أحد ساكنا، وأكتفى حى الوراق بإنتداب لجنة لاجراء المعاينة، وبالفعل قامت اللجنة بإجراء معاينة للمنازل المتضررة ، واتخذت قرارا بإنتداب لجنة هندسية من جامعة القاهرة ، حيث أجرت معاينة للمنازل المتضررة فقط ولم تتمكن من معاينة المنزل الذى شهد أعمال الحفر لكونه مغلقا، وقدمت تقريرا تضمن عدة توصيات أن عددا من تلك العقارات بها شروخ خطيرة فى العناصر الانشائية الرئيسية تمثل خطورة داهمة على العقار وعلى أرواح الشاغلين، ويجب إخلائها دون المنقولات مع صلب جميع اسقف العقار بواسطة مقاول متخصص، حيث أن إنهيار العقار قد يؤدى إلى إنهيار العقارات الملاصقة له.
كما أفاد التقرير أن من ضمن العقارات المتضررة بها شروخ فى العناصر الانشائية وقد تظهر عيوب أخرى مستقبلا، وأن السكان أكدوا للجنة المكونة من الاستاذ دكتور أسامة عبد الغفور والدكتور محمد محسن والاستاذ سيد عبد المجيد أن سبب تلك التصدعات إجراء الاشقاء المتهمين لاعمال حفر تحت الارض وأن اللجنة لم تتمكن من معاينة ذلك العقار ويجدر الاشارة أن العينوب الانشائية التى تم رصدها فى العقارات التى تم معاينتها ناتجة عن هبوط أو فروقات فى التربة اسفل الاساسات مما يتفق مع أقوال المتضررين، وعلى هذا يجب اتخاذ الاجراءات القانونية للتمكين من معاينة العقار والتأكد مما يجرى داخله وإيقاف أى أعمال حفر يثبت إجراؤها داخل العقار .
محمد فتحى محامى اصحاب العقارات الايلة للسقوط، أكد أنه تم التقدم بــ3 بلاغات لقسم شرطة الوراق بأرقام 3326و4013 و3934 إدارى تتضمن إتهام الاشقاء الثلاثة ورثة المرحوم "ح.ع" بالتنقيب عن الاثار مما أدى إلى حدوث تصدعات وشروخ فى العقارات المجاورة، مطالبين بضبطهم والتمكين من فتح المنزل لاجراء المعاينة والبدء فى إتخاذ الاجراءات القانونية الازمة.
وأوضح عبد المحسن رشوان من أهالى القرية المتضررين، أن العقارات التى أنفقوا فيها "تحويشة عمرهم" لانشائها ضاعت أمام أعينهم نتيجة طمع أشخاص يسعون للثراء السريع وواهمين أن كنز اثرى مدفون أسفل منزلهم .
وأكد "عبد المحسن" أن قرية طناش التى يقيمون بها سبق وأن حاول بها عدد من السكان البحث عن الاثار أسفل منازلهم الا أن أعمال الحفر لم تسفر عن العثور على أى كنوز فرعونية، وأن أحد سكان القرية قتل أثناء تنقيبه عن الاثار حيث سقطت عليه أكوام التراب مما اسفر عن وفاته فى الحال .
وذكر خلال حديثه: "إحنا بنخاف ننام يمكن البيوت تقع علينا، وخايفين على حياة أطفالنا، كل لحظة بتعدى علينا بيزيد الخطر، والمسؤلين فى الدولة مش حاسيين بينا، إحنا غلابة ومش لاقيين، فينا اللى صرف مكافأة معاشه على بناء البيت، وفينا اللى استلف عشان يجهز شقة لابنه يجوز فيها، وفى الاخر كلنا مهددين نترمى فى الشارع عشان خاطر ناس طماعيين، كل همهم الفلوس، وحسبى الله ونعم الوكيل".
سيدة تشير لشرخ أصاب حائط منزلها
شروخ الحوائط إنتشرت بسبب التنقيب عن الاثار بمنزل مجاور
مساكن البسطاء معرضة للانهيار
أحد المتضرريين يؤكد أن منزله اصبح أيلا للسقوط
قرية طناش التى تعرضت لمافيا التنقيب عن الاثار
شارع كامل مهدد بالسقوط بسبب التنقيب عن الاثار
سكان طناش والخوف من مصير مجهول بعد صدور قرار بإخلاء منازلهم
تصدعات وشروخ أصابت الحوائط وتعرضها للانهيار
متضرر أخر يشرح كيف أثرت عملية التنقيب عن الاثار على منازلهم
