خبراء ينصحون بتجنب 6 معتقدات عند تناول الأعشاب.. منحها للأطفال وكبار السن بجرعات كبيرة.. واستبدال أدوية النساء الحوامل والمرضعات بها.. وليس لها أى أعراض جانبيه.. وتحضيرها بإضافة الماء الساخن دون غليه

الجمعة، 29 أغسطس 2014 05:44 ص
خبراء ينصحون بتجنب 6 معتقدات عند تناول الأعشاب.. منحها للأطفال وكبار السن بجرعات كبيرة.. واستبدال أدوية النساء الحوامل والمرضعات بها.. وليس لها أى أعراض جانبيه.. وتحضيرها بإضافة الماء الساخن دون غليه أعشاب طبية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتمد الكثير منا على الأعشاب فى أمور حياته، وقد يتناولها دون أن يعرف مخاطرها.

ويقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إن أول المعتقدات الخاطئة أنه يستطيع الأطفال وكبار السن تناول الأعشاب بدون خوف أو ضرر.

وأوضح "مصيلحى"، أن هذا خطأ كبير فأجهزة الجسم المنوط بها امتصاص المواد الفعالة بالأعشاب لم تكتمل بعد عند الأطفال الأقل من 4 سنوات، وتكون فقدت جزء من كفاءتها عند كبار السن، وعليه يجب علاجهم بالأعشاب لكن بعد تعديل الجرعات المطلوبة، لتتناسب مع قصور وظائف أجسامهم، وحتى لا تؤثر على الكبد والكلى لديهم، كما أن الحاجز بين الدم والمخ (Blood Brain Barrier) لم يكتمل النمو عند حديثى الولادة، ما يسمح بوصول مواد ضارة للمخ بنسبة كبيرة لديهم، كما أن هناك أعشابا محظورة تماما عليهم، ولابد من استشارة الفريق الطبى سواء الطبيب أو الصيدلى قبل تناول أى عشب، كما أن كبار السن معظمهم يتناولون أدوية كثيرة لأمراض مزمنة، قد تتفاعل مع الأعشاب وينتج عنها أضرارا جسيمة.

ثانى المعتقدات الخاطئة: الزيوت العطرية مثل زيت النعناع مفيدة جداً ولا تضر بالصحة .

قال "مصيلحى"، إن الزيوت العطرية رغم فوائدها لكن استخدامها الخاطئ قد يؤدى لمضاعفات شديدة، فمثلا زيتى النعناع واللافندر، بالرغم أن من فوائدهما علاج الحروق والحساسية الجلدية، لكن لو تم استخدامهما بدون تخفيف وبنسبة كبيرة، قد يسببان الحساسية الجلدية، وتصل لدرجة الحروق، كما أن زيت النعناع معروف بكفاءته فى علاج أمراض القولون العصبى، لكن لو تم تناوله مباشرة بالفم بدون وضعه فى نوع معين من الكبسولات قد يسبب حرقان شديد فى المرىء وارتجاع للعصارة المعدية.

ثالث المعتقدات الخاطئة: تستطيع النساء الحوامل والمرضعات تناول الأعشاب بأمان بدلا من تناول الأدوية .

ويوضح "مصيلحى"، أن هذا خطأ فادح جدا لأن بعض الأعشاب قد تكون فتاكة أكثر من الأدوية، فمثلا الزنجبيل والقرفة وبعض الملينات تسبب الإجهاض فى جرعات معينة، كما أن الأعشاب المنبهة مثل القهوة والشاى والمهدئة للجهاز العصبى مثل الفاليريانا، قد تصل بجرعات كبيرة للطفل الرضيع عن طريق لبن الأم، ما يضر جهاز الطفل العصبى، فلابد أن تتعامل السيدات الحوامل والمرضعات مع الأعشاب كأى دواء ولابد من استشارة الفريق الطبى.

رابع المعتقدات الخاطئة: أن الطريقة المثلى لتحضير كوب من الأعشاب وضع الماء الساخن عليها بدون غليه.

ويؤكد أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، أن هذا أيضا اعتقاد خاطئ لأن استخلاص المواد الفعالة يجب أن يتناسب مع طبيعة المادة الفعالة، والجزء من النبات الذى يحتوى على المواد الفعالة فمثلا الأجزاء الدقيقة فى النبات، مثل الأوراق والأزهار (مثل أوراق النعناع وزهور الكركديه والبابونج)، ممكن تحضيرها بصب الماء الساخن عليها، وتركها مغطاة لمدة 5 دقائق، أما الأجزاء الصلبة ذات الأنسجة السميكة بالنبات مثل البذور والجذور (مثل بذور الحلبة وجذور العرقسوس)، تحتاج لغلى هذه الأجزاء مع الماء كثيرا حتى يتم استخلاص المواد الفعالة من الأنسجة الصلبة، كما أن هناك بعض المواد الفعالة يفضل استخلاصها على البارد مثل أوراق السنامكى الملينة، ويتم نقعها لمدة 6 ساعات فى ماء بارد.

خامس المعتقدات الخاطئة أن الأعشاب ليس لها أى أعراض جانبيه

ويشير "مصيلحى"، إلى أن أى دواء أو عشب طالما له تأثير طبى فلابد أن يكون له آثار جانبية، ولكن الجرعة المستخدمة أو ما تسمى بالجرعة العلاجية لابد من تحديدها حتى يتم السيطرة على الآثار الجانبية، فالمادة الفعالة فى العرقسوس المسئولة عن طرد البلغم من الجهاز التنفسى، هى نفس المادة الفعالة التى ترفع ضغط الدم ولكن عند تناوله نأخذ منها جرعات بسيطة حتى تعالج السعال بدون رقع ضغط الدم بنسبه كبيره، فالآثار الجانبية موجودة فى كل الأعشاب ولا يوجد ما يسمى بالأمان المطلق لها.

سادس المعتقدات الخاطئة يفضل استخدام الأعشاب طازجة دون تجفيف حتى لا تفقد قيمتها الطبية.

ويؤكد أستاذ العقاقير، أن تجفيف الأعشاب ضرورى جدا خاصة عند تخزينها فى المنزل، لأن وجود أى نسبة ماء بالأعشاب يجعلها عرضة لنمو فطريات والبكتريا عليها، وتفرز الفطريات مواد شديدة السمية لكن يجب تجفيف الأعشاب بالطرق العلمية المحددة لتناسب طبيعة المواد الفعالة بكل نبات، حتى نحافظ عليها فبعض النباتات مثل النعناع يفضل تجفيفه بعيدا عن أشعة الشمس (فى الظل)، حتى لا تطير نسبة كبيرة من المواد الفعالة، وهناك مواد فعالة تتأثر بالضوء فعلينا تجفيفها وتخزينها فى عبوات معتمة حتى لا يصل لها الضوء، وكل هذه التعليمات ضرورية للحفاظ على المواد الفعالة أثناء تجفيفها.



أخبار متعلقة..

دراسة أمريكية: الجرعات الزائدة للشاى الأخضر تسبب تسمم الكبد










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة