ضياع معلومات الصندوق الأسود الثانى للطائرة الجزائرية المنكوبة

تحدثت وسائل الإعلام الجزائرية، اليوم الخميس، عن خيبة أمل فريق التحقيق والتحاليل الذى يتولى تحليل مضمون الصندوقين الأسودين للطائرة الجزائرية المستأجرة من شركة "سويف إير" الإسبانية والتى سقطت فى شمال مالى قبل أسبوعين .

وأشارت وسائل الإعلام الجزائرية إلى أن نظيرتها الفرنسية أكدت أن الصندوق الأسود الثانى كان مُعطلاً خلال الفترة التى سبقت تحطم الطائرة الأمر الذى حال دون تمكنه من تسجيل الحوارات التى دارت بين قيادة الطائرة وبرج المراقبة وكذا ما دار داخل قمرة القيادة قبل وأثناء تحطم الطائرة فى 24 يوليو الماضى وبالتالى لن تتم معرفة آخر تفاصيل الرحلة وكيفية سقوط الطائرة .

وأضافت أن مسجل الصوت داخل قمرة القيادة لا يمكن استغلاله بسبب تعرضه للتلف قبيل تحطم الطائرة وأن الأشرطة داخله تالفة تماما وبعضها ممزق .. بل والأخطر من ذلك فقد أكد فرق التحليل والبحث أن جهاز التسجيل كان من نوع قديم "شريط مغناطيسى" وكان لا يعمل وخارج الخدمة خلال رحلة طائرة الخطوط الجوية الجزائرية وأن السبب لم يعرف بعد .

كانت الطائرة الجزائرية قد اختفت بعد إقلاعها بأقل من ساعة من مطار واجدوجو يوم 24 يوليو بسبب سوء الأحوال الجوية فى رحلة متجهة إلى العاصمة الجزائرية، ثم عثر على حطام الطائرة بعد أن لقى كل ركابها البالغ عددهم 116، بالإضافة إلى طاقمها، حتفهم فى الحادث.

وتجدر الإشارة إلى أن ضحايا الطائرة من الجزائر وفرنسا وإسبانيا ولبنان وبوركينا فاسو، فيما قالت السلطات الجزائرية إنها ستعوض عائلات الضحايا .