إسرائيل تفتح 5 تحقيقات جنائية فى عملياتها خلال حرب غزة

قال الجيش الإسرائيلى اليوم الأربعاء أنه فتح خمسة تحقيقات جنائية بشأن عملياته الحربية فى غزة تشمل هجمات لقواته قتلت أربعة أطفال فلسطينيين على شاطئ فى غزة و17 شخصا فى مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وقد يكون من شأن تلك التحقيقات الداخلية التى أعلن الجيش الإسرائيلى فتحها تحدى عمل لجنة التحقيق التى أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيلها للنظر فى جرائم حرب يمكن أن تكون القوات الإسرائيلية والنشطاء الفلسطينيون ارتكبوها خلال العمليات التى استمرت 50 يوما خلال يوليو تموز وأغسطس آب.

ولوقت طويل اتهمت إسرائيل مجلس حقوق الإنسان الذى يضم فى عضويته 47 دولة بالتحيز ضدها وتقول أن نشطاء حماس الذين شنوا هجمات صاروخية على إسرائيل وضعوا منصات الإطلاق فى مناطق مأهولة ويتحملون المسؤولية كاملة عن الضحايا المدنيين الذين أسقطتهم الهجمات الإسرائيلية التى استهدفت المنصات.

وقال الجيش أن الميجر جنرال دان إيفرونى كبير المدعين العسكريين أمر فرق التحقيق فى القوات المسلحة بالنظر فى حوادث عددها 99 وقعت خلال حرب غزة.

وأوضح ضابط كبير تحدث إلى الصحفيين الأجانب أن هناك خمس قضايا يمكن أن توجه فيها اتهامات جنائية تتصل إحداها بهجوم جوى على شاطئ فى غزة قتل فيه أربعة فتية يوم 16 يوليو وقصف من مدفع دبابة لمدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى بيت حانون قتل فيه 17 فلسطينيا يوم 24 يوليو، وكان القصف الإسرائيلى لمناطق كثيفة السكان فى غزة والعدد الكبير من القتلى المدنيين فى القطاع أثارا انزعاجا دوليا.

وكان الجيش الإسرائيلى وصف حادث الشاطئ بأنه "نتيجة مأساوية" مضيفا أن مقاتلين تابعين لحماس كانوا مقصودين بالهجوم الذى قالت إسرائيل فى البدء أنه هجوم بحرى.

وذكرت إسرائيل أن المدرسة فى بيت حانون تعرضت لنيران طائشة وإن المنطقة المحيطة بها استخدمها النشطاء فى شن هجمات صاروخية على إسرائيل. وخلال الحرب عثرت الأمم المتحدة على أسلحة فى ثلاث من منشآتها لكن ليس من بينها المدرسة التى قصفت فى بيت حانون.

ونوه الضابط أن الجيش يحقق أيضا فى حوادث هوجمت فيها منشآت أخرى تابعة للأمم المتحدة فيما يبدو وإنه يأمل فى الحصول على شهادات من سكان فلسطينيين فى مختلف التحقيقات التى يجريها بمساعدة المنظمات الدولية العاملة فى قطاع غزة.

وأضاف أن التحقيقات الجنائية الأخرى التى فتحها الجيش تتعلق بإطلاق نار قتلت فيه امرأة فلسطينية خارج ميدان القتال وهجوم قيل أن مراهقا تعرض له وسرقة مشتبه بها لأموال من بيت فى غزة.

وتابع أن قرارا لم يصدر بعد بشأن إجراء تحقيق فى القصف العنيف الذى قتل فيه 150 فلسطينيا فى منطقة جنوب رفح فى الأول من أغسطس بعد اشتباه بالإمساك بجندى إسرائيلى.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتل أكثر من 2100 فلسطينى معظمهم من المدنيين. وقتل 67 جنديا إسرائيليا فى العمليات وستة مدنيين فى القصف الصاروخى والمدفعى من غزة.

وقالت حماس التى يعتبرها الغرب منظمة إرهابية والتى أدينت دوليا لهجماتها الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين أن تحقيقات الجيش الإسرائيلى لا قيمة لها.

وقالت إسرائيل أن هجومها على قطاع غزة الذى بدأ فى الثامن من يوليو تموز استهدف إسكات القصف الفلسطينى العابر للحدود.