إتهام مشجعى كرة قدم أتراك بمحاولة قلب نظام الحكم فى اسطنبول

وجهت لمجموعة من مشجعى كرة القدم الأتراك، إتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم خلال احتجاجات جماهيرية فى الشوارع فى 2013 فى قضية رفضها نواب المعارضة، ومحامو الدفاع بوصفها مهزلة.

وقال ممثلو الإدعاء إنهم يسعون لإصدار أحكام بالسجن مدى الحياة على 35 شخصا معظمهم أعضاء فى رابطة لمشجعى فريق بشيكطاش الرئيسى فى اسطنبول، وذلك وفقا للائحة اتهام قبلتها محكمة فى ساعة متأخرة من مساء الخميس.

ووجهت لهم تهمة المساعدة فى تنظيم موجة المظاهرات المناهضة للحكومة التى تفجرت فى ميدان تقسيم فى اسطنبول، فى مايو من العام الماضى وتحولت إلى تحد رئيسى لرئيس الوزراء التركى فى ذلك الوقت، رجب طيب أردوغان.

وبعد إخماد المظاهرات الصيف الماضى تصدى أردوغان لتحقيقات بشأن الفساد استهدفت معاونيه ووصفها بأنها محاولة للاطاحة به. واستطاع حزبه العدالة والتنمية الفوز فى الانتخابات المحلية التى جرت فى مارس آذار قبل أن يفوز هو فى انتخابات الرئاسة فى أغسطس .

واتهم نواب المعارضة الحكومة بشن حملة قمع استبدادية ضد الناشطين المعارضين للحكومة وضد ضباط الشرطة والقضاة وممثلى الادعاء الذين شاركوا فى تحقيقات الفساد.

وعقد مسؤولون من حزب الشعب الجمهورى وهو حزب المعارضة الرئيسى اجتماعا مع رابطة مشجعى فريق بشيكطاش المعروفة باسم “ تشارشى” فى وسط منطقة بشيكطاش.

وقال جورسيل تقين الأمين العام للحزب للصحفيين” لو إعتقد قاض أن مشجعى ناد يمكن أن يقوموا بانقلاب فى بلد فعلينا حينئذ أن نرى جميعا ماهى حالة نظامنا القضائى . “

وتشارشى تعنى مكان التسوق فى إشارة إلى المنطقة التى يتجمع فيها عادة المشجعون قبل المباريات .وتقع هذه المنطقة التى تقوى فيها المشاعر المناهضة للحكومة قرب تقسيم ومكاتب رئاسة الوزراء على ضفاف نهرب البوسفور. وكان لاعضاء الرابطة تواجد قوى فى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال الادعاء إن إتصالات هاتفية ووسائل التواصل الاجتماعى على الإنترنت أظهرت أن الرابطة نظمت احتجاجت وحاولة تشبيهها بانتفاضات” الربيع العربي” بمنطقة الشرق الأوسط.

وتضمنت لائحة الاتهام إتهامات للمشجعين” بمحاولة إسقاط نظام الحكم” و” تشكيل عصابة” و” إلحاق الضرر بالممتلكات العامة” وقالت إن تفتيش منزل أحد المتهمين أسفر عن العثور على بندقية وصاروخ مضاد للطائرات، ووافقت المحكمة على قبول القضية وقالت إن المحاكمة ستبدأ فى 16 ديسمبر كانون الأول.

وقال محامى الدفاع كوراى كيركا لرويترز إن أعضاء الرابطة حاولوا وقف العنف فى يونيو حزيران والتقوا مع الشرطة فى محاولة لوقف الاشتباكات فى منطقة مكاتب أردوغان.