سنين بتمر ع الفاضي
ولسه يا فرحة مالقتكيش
وبتعاندى قلوبنا
وياما بتعادى
مشاعرنا
وحارنه برضه ما رجعتيش
واقول يا ابنى أكيد عادي
هتتعدل ف يوم وتعيش
وقولت الغربة
تنصفنى وتوصفنى
وهاتشلنى وتنشلني
من التوهه
ويطلع ليا حبة ريش
أطير بيهم على الجنة
وأتمنى
أكون إنسان وأتهنى
ولكن خاينة غُربتنا
بتاخد منّا ما بتديش
بتسرق بس أعمارنا
وليلها لون بيغمرنا
تسطر شرخ ف ديارنا
عشان هِدمه ولقُمة عيش
غريب أرضه
غريب عرضه
هيفرح تانى امتى وفين
ومين هيحس بدموعه
وبخضوعه
وهيطبطب
ف طرفه عين
وحاسين إننا بنغلىَ
ويوم عن يوم قوام نعلىَ
وعن أحزانا يوم نسلىَ
ولكن كله كدب وزيف
نعشّم نفسنا بواحة
وفيها النسمة فواحة
وامتى نلاقى يوم راحة
مدام فيها الأمل تخاريف
كهوف الغربة بتضلم
على قلوبنا
ولا توبنا وسَلمنا
ولا بعدنا ولا سلِمنا
ف يوم منها
وشمس الغربة
مطفية ومخفية
ومنفية ومكفية
ضهورنا
م السؤال عنها
رتوش الغربة تتمرد
وتخفى كل شىء مكسور
وبين الأرض نتتشرد
ما بين ضلمة وطاقة نور
طرابيزة قمار هى
وكل الناس بتعشقها
وفيها الكل ليه خسران
وأوهامها نصدقها
ومهما مرة هتدُقي
على بابى وهترقى
هلاقى رقتك جاحدة
بتألمنى وتشنقنى
قوليلى عُود لمحبوبك
وسيب الرزق ع الرزاق
وأنا يومها هبوس توبـِك
وهرجع تانى بعد فراق
وأبوس الأرض واحضنها
وأقول يا مصر وحشانى
بلاد الغربة ما أسكنها
وهرجع ليكِ من تانى
تدفينى
تدارينى
تداوينى
تِقرّينى الكتاب معدول
واصوم جوه ف محرابك
على ترابك
أمام بابك
وأقول للي
ف يوم سابك
ويوم عايبك
بلاش تبعد وتنساها
وتحلى بلادى لو كانت
هناكل فيها حبة فول
صورة أرشيفية
