ألمانيا تتجه لإلغاء تجريم زنا المحارم بسبب مواطن أنجب 4أطفال من أخته

السبت، 27 سبتمبر 2014 12:56 م
ألمانيا تتجه لإلغاء تجريم زنا المحارم بسبب مواطن أنجب 4أطفال من أخته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبحث مجلس الأخلاقيات الألمانى حالياً تغيير القانون الجنائى الخاص بزنا المحارم، حيث يرى مبنياً على "تابوهات اجتماعية،" وذلك فى أعقاب الضجة التى أثارتها قضية أخ أنجب من أخته أربعة أطفال، القضية التى أثارت بلبلة إعلامية واستدعت اهتمام مجلس الأخلاقيات الألمانى حول مسألة "زنا المحارم".

وأحداث تلك الواقعة تدور حول "باتريك ستوبينج" المولود فى 1977 وأخته سوزان المولودة عام 1984، والتقى الإخوان لأول مرة عام 2000، نتيجة لبعض الظروف العائلية التى اتسمت بالفقر والعنف وإدمان الكحول والتى فرقتهما منذ الطفولة، ونتيجة لغياب مشاعر الأخوة بينهما، تحولت العلاقة بينهما إلى علاقة عاطفية وجنسية فأنجبا أربعة أطفال يعانى اثنان منهما إعاقات جسدية وعقلية خطيرة.

ويقترح الحكماء الألمان اليوم، رفع التجريم عن "زنا المحرم" بين الأخوة، طالما أن الطرفين راشدان ويمارسان الجنس بالتراضى، واعتبر مجلس الأخلاقيات فى بيان نشر الأربعاء أن "حماية تابوهات اجتماعية" و"إقامة حواجز أخلاقية" ليست من اختصاص القانون الجنائى، واعتباره جريمة ذات عقوبة مشددة إذا ما كان أحد الطرفين أو كلاهما قاصراً.

وبعد أن قضى باتريك ستوبينج فترة فى السجن فى حين وضعت أخته فى إحدى المؤسسات الصحية بسبب ضعف قدراتها الذهنية، ولجأ الإخوان دون جدوى إلى القضاء، فرفعا قضية لدى المحكمة الدستورية فى مدينة كالسروه الألمانية عام 2008، وقضية أخرى لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2012، للاعتراض على القانون الألمانى الذى يعاقب بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية على العلاقات الجنسية التى تقام بالتراضى بين أخ وأخت راشدين، مع الإشارة إلى خطر الإعاقة الذى يهدد السلالة.
وأكد مجلس الأخلاقيات أن "زنا المحارم بين أخ وأخت نادر جدا فى المجتمعات الغربية"، وأضاف أن معاقبته تجبر المعنيين على التخفى ونفى حبهما، معتبرا أن ذلك يتنافى مع حق تقرير المصير فيما يخص الجنس.

وعلى الرغم من أن آراء مجلس الأخلاقيات لا تلزم النواب الألمان، إلا أنها كثيرا ما أثرت فى قراراتهما، مما ينبئ بتغييرات تشريعية قادمة.

وتتخذ الدول الأوروبية مواقف مختلفة تجاه زنا المحارم، ففى إسبانيا وفرنسا لا يعتبر زنا المحارم جريمة فى حد ذاته إلا إذا كان أحد الأطراف قاصراً، أو فى حالة الإرغام على ممارسة العلاقة، أما ألمانيا وإنجلترا والدانمارك واليونان وسويسرا يعتبرونها مخالفة جنائية، إنما كندا تجرم زنا المحارم وتعاقب عليه بالسجن 14 سنة.

...









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة